في تقرير نشرته صحيفة (ديلى ميل) البريطانية عن ايمان عبد المعطي ، التي لقبت كـــ أسمن امرأة بالعالم – حيث وصل وزنها الى 500 كجم – قبل توصل الدكتور مفزال لأكدوالا من الهند اليها ، المساعدة في علاجها ، لتفقد لقب أسمن امرأة بالعالم.
كان التقرير الذي نشرته الصحيفه قد كشف أن الأطباء المعالجون ، صرحوا أنها تعانى من خلل جيني يجعلها دائما ما تشعر بالجوع الشديد ، وهذا السبب الذي ادى الى زيادة وزنها بشكل مستمر.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور قوله : ” أن هرمون (اللبتين) الذي يعمل على تنبيه الدماغ لاستنفاد من مخازن الدهون وتحريرها ، أن هناك خللا على ما يبدو فى الدماغ لتلقى إشارات اللبتين ، وأن هذا الهرمون يتوقف عن ارسال إشارات للدماغ ، ولهذا السبب فانها تجوع باستمرار ، مما يتسبب فى تخزين الدهون فى جسدها .
وأضاف الطبي في تصريحه : أنه حتى الآن لا يوجد أى علاج لحالة كهذه ، لكن العملية لها آثار مفيدة بلا شك ، لكن ليس علاج للمشكلة بشكل جذري ، وأضاف أنه يعمل على تطوير عقار جديد ربما يكون بامكانه حل المشكلة ، وامكانية استقبال الدماغ لهذه الاشارات ، لكن مازال مبكرا الحديث عنه .
كان التقرير قد ذكر أنها من المعتقد أن تكون الشخص الوحيد على وجه الأرض الذى يعاني هذا الخلل الجينى ، وقد لا يوجد علاج لحالتها ، لكن في حال حصولها على الأدوية وأثبتت فعالية في حالتها الصحية ، حينها ستكون قد حلت مشكلت بدانتها ، لكن في حال حدث العكس ولم تستجب للأدوية ، فإننا سنلجأ إلى جراحة أخرى دورها خفض امتصاص الطعام – حسب تطريح الطبيب المعالج ” .
وأضاف التقرير أن إيمان فقدت 159 كجم بعد العملية ، حيث وصل وزنها الى 337 كجم ، و هي لا تزال في المستشفى في مرحلة العلاج .
وربطت الصحيفة الخلل الجينى لدى ايمان ، بدراسة أمريكية كانت قد أجريت على 91 جين مرتبطا جميعه بالسمنة ، حيث أظهرت الدراسة أن إيمان يحتمل أن يكون لديها البديل فى جين (ليبر) المؤثر على مستقبلات اللبتين ، وهذا الجين هو الآخر يشارك فى تنظيم وزن الجسم .
كانت إيمان قد نقلت من الإسكندرية الى مستشفى سيفى المتخصص في علاج السمنة فى مومباى بالهند ، على متن طائرة شحن عسكرية ، حيث أخضعت لعدة عمليات جراحية فى المعدة خلال هذا الشهر تكللت بالنجاح ، اضافة ل‘خضاعها لنظام غذائى صارم ، ساهم بشكل ملحوظ فى انقاص حجم معدتها إلى 15% من حجمها الأصلي .
تسبب وزن إيمان فى الكثير من المشاكل الصحية ، واصابتها بعدة أمراض تتصل بالسمنة كالسكرى النوع الثانى وارتفاع ضغط الدم والغدة الدرقية والنقرس ، اضافة الى تاريخها المرضي الذي يذكر انها أصيبت بسكتة دماغية قبل ثلاث سنوات ، مما أضعف قدرتها على النطق والبلع ، وإضعاف الجانب الأيمن من جسمها .