“يجب أن يحدث شئ ما”..كان هذا هو رد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تعقيباً على الهجوم الكيميائي، الذي تم شنه على قرية خان شيخون السورية.
“هذا الشئ” اتضحت معالمه بعد ذلك، فجر اليوم الجمعة؛ حيث قامت القوات الأمريكية، وبتوجيه من الرئيس “ترامب” بضربة جوية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري.
ومن جانبها فقد صرحت الخارجية الأمريكية، أن هذه الضربة هي رد نسبي على الهجوم الكيميائي، الذي شنه النظام في خان شيخون .
وعما إذا كانت هذه الضربات هي مجرد رد فعل تجاه هذا التصرف الغاشم، أم انتهاز للفرص بهدف تعزيز التواجد الأمريكي بسوريا، اختلفت الآراء…ونعرض المؤيد منها:
ألمانيا:
من جانبه صرح،سيجمار جابريال، وزير الخارجية الألماني، أن الضربة الجوية “يمكن تفهمها “، خصوصاً مع احتمالية أن يقف مجلس الأمن الدولي عاجزاً أمام هذا الاستخدام المتوحش للأسلحة الكيميائية، داعياً لمحاولة ايجاد حل سياسي برعاية الأمم المتحدة.
فرنسا:
ذكر “جان مارك إيرو”، وزير الخارجية الفرنسي، أنهم كانوا على علم مسبقاً بهذه الضربة الجوية، والتي جاءت رداً على وحشية هجوم الأسلحة الكيماوية، مضيفاً بأن كلاً من روسيا وإيران يجب أن يدركا أنه لا معنى من دعم الرئيس السوري “بشار الأسد”.
بريطانيا:
أعلنت أن السلطات البريطانية، أن هذه الضربات هي الرد المناسب على هجوم الكيماوي، مؤكدة على تأييدها الكامل لهذه الضربات الأمريكية.
تركيا:
ذكر “نعمان قورتولمش”، نائب رئيس الوزراء الأمريكي، أن الساحة الدولية يجب أن توقع عقاب تام على الحكومة السورية، موضحاً أن تركيا تنظر بإيجابية للضربات الجوية الأمريكية على سوريا، وأنه يجب العمل على إسراع وتيرة السلام بسوريا، وأن يبقى المجتمع الدولي على موقفه من وحشية النظام السوري.
السعودية:
ومن الدول العربية، جاء التصريح من قبل الحكومة السعودية مؤيداً لهذه الضربات، ومؤكداً بأنه قرار شجاع في مواجهة التصرف الغاشم والهجوم الكيماوي.
وإن كانت هذه هي الدول الداعمة للهجمات حتى الآن، فعلى الطرف المعارض جاءت كلاً من :
روسيا:
من خلال تصريحات روسيا فهى المعارض الأكبر لهذه الضربات؛ حيث صرح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أن هذه الضربات شكلت انتهاكاً للقانون الدولي، واصفاً إياها بأنه عدوان على دولة ذات سيادة.
ويرى “بوتين” أن سوريا لا تمتلك أسلحة كيماوية، وأن هذه الضربات ستشكل عبئاَ أثناء محاولة تشكيل تحالف دولي لمواجهة الإرهاب، كما أنها ستضر العلاقات الثنائية بين كلاً من موسكو وواشنطن.
إيران:
الرد الإيراني جاء شديد اللهجة ومدينًا بشدة لهذا الهجوم؛ حيث صرح “بهرام قاسمي”، وزير الخارجية الإيراني”، أن الحكومة الإيرانية تدين اي عمل عسكري أحادي، وأن هذه الضربة أوقعت 86 قتيلاً على الأقل.