لم تتوقع صفاء في يوم أن تقتل على يد زوجها محامي الغلابة السيد محمد، الذي جمعتهما قصة حب منذ 23 سنة، عندما كان متدرب في مكتب محاماة عقب تخرجه من كلية الحقوق، وهي تعمل عاملة نظافة في المكتب ذاته.
تطورت قصة الحب بين الثنائي وتزوجا بعد مرور 3 سنوات على معرفتهما ببعض، ليترك الزوج المكتب ويعمل في مكتبه الجديد بالطابق الثاني في العقار الذي يسكنه، واستمرت حياة السيد وصفاء في هدوء حتى انجبا 3 أطفال.
لكن في الفترة الأخيرة تبدل حال الأسرة البسيطة ومروا بأزمات مالية، وأصبح الشجار والخلافات الصوت السائد في منزل محامي الغلابة كما يطلق عليه أهالي منطقة بولاق، لأنه كان يترافع عن الجيران والأقارب من دون مقابل رغم الحالة المادية الصعبة التي تعيشها الأسرة.
لاحظ الجيران الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الأسرة، وذلك بعد اقتراض الزوجة أموالا من الجيران، وشراء الخضروات ومستلزمات المنزل من دون أموال، إذا قال بائع الخضروات في التحقيقات: “الضحية كانت بتيجي تاخد مني طلبات وبتقولي هجيبلك لما ربنا يفرجها، والحساب اتكوم عليهم ومحدش عارف ظروف الناس”.

تفاصيل واقعة قتل محامي الغلابة لزوجته:
وفي يوم الواقعة الأثنين الماضي، اكتشف الزوج اقتراض الزوجة 50 جنيهًا من بعض الجيران، رغم تحذيراته المستمر من ذلك للحفاظ على سمعته وهيبته وسط أهالي المنطقة، لكن الضائقة المالية جعلتها تقترض الأموال حتى تطعم أولادها الصغار.
وبعد معرفته الزوج بالأمر انهال عليها بالصراخ والضرب بعصا خشبية أرادها قتيلة في الحال، وحاول الأطفال منع الأذى عن والدتهم ولكن الأب هددهم بالضرب هم أيضا، لذلك لجئ الأبن الأكبر إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وإبلغ الضابط: “إلحقوني بابا قتل ماما بالخشبة”.
بعد دقائق قليلة، حضرت قوات الشرطة إلى منزل الواقعة، وعثروا على الزوجة جثة هامدة والزوج جالسًا بجوارها، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، ونقل الزوج إلى قسم شرطة بولاق الدكرور للتحقيق معه في الجريمة وسماع شهادات الشهود والأبناء.