الراقص مع الكلاب ،عبد الرحمن.. حكاية طفل هزت عرش الإنسانية، طفل يروي قصته الحزينة.
ببساطة شديدة لا يعرف أن كلماته ومفرداته التي يختارها تؤلم القلب، وتوجع الروح، فهو ابن الاربعة عشر عامًا الذي تمنى الموت عن الحياة، بل صرخ بأعلى صوته: “ليتني ما ولدت”.
عبد الرحمن تحمل زوجة والده التي انتزعت من قلبها كل رحمة ومودة، عنفته ضربته قست عليه، أثرت على والده، حتى اختارها هى وطرد أبنائه فلذات كبده.. لتحقق المقولة الشعبية “إللي من غير أم حاله يغم”.
الراقص مع الكلاب يروي حكاية طفولته البائسة المشردة التي حرم فيها من الحنان والرعاية والاهتمام، قائلًا:” بقالي 3 سنين في الموال دا، قاعد في الشارع علشان مرات أبويا مش عايزاني أقعد في البيت ومامتي متوفية”.
ولم تكفِ زوجة الأب بحرمان عبدالرحمن من بيته ورعاية أبيه، بل نزعت منه إحساس الإخوة بعد طرد شقيقه الأكبر من قبله.
وواصل عبد الرحمن قصته، قائلًا: “عندى أخ تاني مشي من زمان، ومرات أبويا بتضربنا وأبويا بيسمع كلامها هى ومش بيعملنا أي حاجة، وفي الأخر ضحكت عليه وأخدت فلوسه ومشيت، بس هو رجعها وقالها تعالي وأنا هامشي ولادي برا البيت”.
ترك عبدالرحمن منزله لينام مع الكلاب في الشارع، فقد فضل الحيوانات على الناس، قائلًا: “مش مسامح مرات أبويا ولا أبويا مش بحبه، الكلاب أحسن من الناس، عيشة الكلاب أحسن، البني أدم عايز فلوس بس”.
عشق عبدالرحمن الكلاب وتقاسم معهم النوم واللقمة، قائلًا: “لو حد اداني أكل بأكل الكلاب معايا، لما باكون تعبان أو نايم الكلاب بتصحيني وتلعب معايا”.
وتمنى عبد الرحمن حياة أفضل وأنظف، قائلًا: “نفسي أقعد في أوضة حلوة وأظبط نفسي ويبقى عندى شهادة ميلاد وأذاكر وأبقى انسان كويس واشتغل شغلانة حلوة”.
الراقص مع الكلاب يهوى الرسم والعيش مع شقيقه الذي فقده، قائلًا: “نفسي أطلع رسام والاقي أخويا ونقعد مع بعض ونتعلم ونبقى حاجة كويسة، ولما أكبر هاخلف وأجيب عيال أحسن مني وأعلمهم”.
واختتم عبدالرحمن حكايته القاسية بكلمات أقسى، صارخًا: “ياريت أمي كانت عايشة ولا ياريتني ما كنت أتولدت أصلًا”.
وأصبح عبدالرحمن حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ياسمين الحمادي: “الطفل عبدالرحمن الراقص مع الكلاب، إنت يا إبنى أنضف من ناس كتير عايشة في بيوت وربنا، ربنا يكرمك وتطلع أحلى رسام في الدنيا وتكبر بعزة نفسك دى”.
شاهد الفيديو:
الطفل عبدالرحمن “الراقص مع الكلاب” يروي أحلامه وأمنياته …