أخبار عامة

خفايا في حياة الراحل أحمد زكي: “لم أجد من يسأل عني وكنت أخجل من قول “ماما”

أحمد زكي

اعتقد لم يحتاج الفنان الراحل أحمد زكي إلى مقدمة لتتحدث عنه وتوصف حياته ومشواره الفني.

كان إنسان واضح ونقي وجمهوره يعمل كل تفاصيل حياته، فكان عند ظهوره على شاشة التلفزيون في أحدى اللقاءات التلفزيونية، يحكي قصة حياته دون خجل.

طفـــولة حزينـــة من دون أم ولا أب

قال أحمد زكي عن بدايات حياته: “جئت إلى القاهرة وأنا في العشرين من عمري، المعهد، الطموح، المعاناة، الوسط الفني”.

أضاف: “عندما تكون قضيت حياتك في الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا هستيريا الشهرة”.

حكي زكي عن سنوات عمره قائلًا: “في العشرين، شعرت أنني في الأربعين، عشت دائما أكبر من سني”.

تابع: “فجأة يوم عيد ميلادي الثلاثين، أدركت أن طفولتي وشبابي نشلا وكانت حياتي ميلودراما من ألافلام حسن الإمام”.

روى الفنان الراحل: “توفى والدى وأنا في السنة الأولي، وأمي فلاحة صبية لا يجوز أن تظل عزباء، فتزوجت وعاشت مع زوجها وأنا ذهبت إلى بيت العائلة”.

كشف أحمد زكي عن أول مرة يرى فيها والدته قائلا: “رأيت أمي للمرة الأولى وأنا في السابعة”.

أوضح: “ذات يوم جاءت إلى البيت إمرأة حزينة جداً، ورأيتها تنظر لي بعينين حزينتين، ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت”.

أعلن زكي عن شعوره في هذه اللحظة: “شعرت باحتواء غريب، هذه النظرة إلى الآن تصحبني، في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم”.

تابع: “وإلى اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما، أشعر بحرج ويستعصي عليّ نطق الكلمة”.

شرارة التمثيل انطلقت من خشبة مسرح المدرسة

عن بداية حب التمثيل قال أحمد: “كنت أراقب العالم وتراكم داخلي أحاسيس وشعرت بحاجة لكي أصرخ، لكي أخرج ما في داخلي”.

أضاف: “كان التمثيل هو المنفذ، ففي داخلي دوامات من القلق لاتزال تلاحقني، فأصبح المسرح بيتي”.

اشترك زكي في مهرجان المدارس الثانوية وحصل على جائزة أفضل ممثل على مستوى الجمهورية”.

سمع أحمد زكي أثناء تكريمه عبارة: “الولد ده إذا أتى القاهرة، يمكنه الدخول إلى معهد التمثيل”.

كانت هذه الشرارة في انطلاق الفتي الأسمر، الذي يرى القاهرة مثل الحجاز في الجانب الأخر من العالم.

وبالفعل وصل الفنان الراحل إلى القاهرة التي وصفها: “من يوم ما أتيت إلى القاهرة أعتبر أنني أجدت مرتين، في امتحان الدخول إلى المعهد ويوم التخرج”.

عن الوسط الفني قال الفتي الأسمر: “وسط غريب، مشحون بالنفاق والخوف والقلق، أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة، وإذا أدار ظهره انهالت عليه الشتائم”.

تابع: “مع مرور الوقت أدركت أن الناس ليس أبيض ولا أسود، بل هناك المخطط والمنقط والأخضر والأحمر والأصفر وأشكال وألوان”.

وصف أحمد زكي نفسه قائلًا: “أنا لأ أجيد الفلسفة ولا العلوم العويصة، أنا رجل بسيط لديه أحساسيس يريد التعبير عنها”.

ساره سمير

About Author

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية
أخبار عامة

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية وتهدد بالرد بالمثل على قرارات ترامب

إيران قامت بالرد على ما تم إصداره من عقوبات أمريكية بحقها بأنها غير ذات أهمية وتتجاهل ما تم فرضه من
أردوغان
أخبار عامة

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل في زيارتها لتركيا بعد المحاولة الإنقلابية التي تعرضت لها تركيا في