إذا أردت أن تكسب معركة فعليك أن تجهز لها كل الوسائل وتسخر كل السبل المتاحة من معدات ومنابر إعلامية من أجل أن تربح هذه المعركة فمعارك الجيل الحديث لا تدار بإستخدام السلاح فبعد الإدراك بأن الخسائر كبيرة جدا فى الأرواح والمعدات قررت الدول أن تغير السياسة المعيارية لقيادة الحروب بدء فى التفكير فى إستخدام سياسات أخرى تصنف كسياسات طويلة المدى أو سياسة النفس الطويل وتعتمد هذه السياسة على مدى حنكه الخصم فى المعركة فاذا كان الخصم ذو وعى ثقافى او على درايه بما يحدث حوله ستجد انه ليس بالسهل عليه ان يخسر المعركه ومع التطور التكنولوجى اصبح كل شئ متاح فمن خلال التطور التكنولوجى اصبحت بعض دول العالم محتله ولكن ليست محتله عن طريق السلاح انما محتله عن طريق الفكر فاصبح من السهل ان تجند الفكر من خلال اسلوب التغيير عن بعد ويعتمد هذا الاسلوب على غزو الفكر العام للامه المراد غزوها ويتم ذالك من خلال منابر الاعلام المختلفه

فمن خلال هذه المنابر اصبح من السهل جدا ادارك الامر المراد فعله فمن خلال التطور التكنولوجى اصبح العالم باسره كالكتاب المفتوح يسهل على اى شخص ان يتصفحه فمع هذا التطور وهذا التطور التكنولوجى المرئى والمسموع له دور كبير جدا فى تغيير الفكر السائد عند المجتمع
فمن خلال هذه المنابر الاعلاميه اصبح من السهل جدا ان تدمر فكر امه باكملها عن طريق اسلوب التغيير عن بعد او التجنيد الفكرى لها ففى مجال الاعلام تعتبر الكلمات كالرصاصات اما ان تصيب العدو واما ان تصيب صاحبها فلابد من استخدام المعايير الازمه فى هذه الاموراذا قرانا حال الفكر فى الستينات وحال الفكر الان ستجد انها بينها فرق شاسع لايدركه عقل ولا يستطيع اى انسان ادراكه الا من خلال محاربه الفكر بالفكر السليم
فالرصاصات الاعلاميه الان الموجه الى الشباب قد اثرت فيه مالم يؤثره التعليم فاذا نظرنا الى الحاله الاجتماعيه السائده الان ستجد ان كثره الجرائم الموجوده حاليا السبب الرئيسى فيها هو الاعلام السلبى وهذا الاعلام السلبى يوجه رسائل عن طريق انتاج الافلام او الكليبات فقبل ثوره 25 يناير ستجد ان الرقابه الاعلاميه كانت صارمه والميثاق الاعلامى كان حاد جدا على كل من يعمل فى هذا المجال حينها ولكن الاجهزة الاستخباراتيه العالميه التى تريد ان تفعل ما لم يستطيع السلاح فعله على الارض عن طريق الاعلام طريقه التغيير عن بعد فمولت البرامج التليفزيونيه وقنوات الاخبار بالمال مقابل نشر ما تريد نشره فى الفكر العام للامه ونجحت فى ذالك عن طريق استخدام ذو الضمائر المريضه وحب المال من اجل نشر ذالك

فاصبحت كلمه الحريات التى تطلق فى كل مكان على السنه البشر اجمعين كلمه سهله جدا ولكن اذا تدبرنا الامر ستجد ان هذه الكلمه لها معايير ومقايسس فالحريه ان تفعل ما تشاء ولكن ليس على مصلحه الغير ولكن اذا نظرنا الان ستجد ان كل فرد ينادى بحريه الاعلام فهل حريه الاعلام هى توجيه الفكر العام الى الصواب ام الى الخطأ واين مواثيق الاعلام التى يجب ان تكون كالنار فى وجه عدوها فكل هذا لم نجده ولكن اذا بحثنا الامر ستجد ان معظم الشباب الان يقلد ولا يعرف من اين اتت هذه الفكره فللاعلام دور هام جدا فى التاثير على الفكر سواء ان كان تاثير سلبى او تاثير ايجابى ففى الدول المتقدمه ستجد ان كل كلمه تقال فى اى من البرامج تخص الوعى الفكرى للشباب يجب ان تمر على الاجهزة المعنيه ويجب دراستها بعنايه فائقه لان هؤلاء الشباب الموجه اليهم الكلمه هم قاده المستقبل وامل الغد القريب اما فى دول العالم الثالث وهى الدول التى تنادى بالحريات الاعلاميه ويجب ان يكون الاعلام حر يقال فيه ما يقال ويفعل فيه ما يفعل كما ينادى به الاعلاميين الان

فهل ادرك الاعلامين ان هناك فرق بيين الدول فى التقاليد والعادات لاسيما الاديان فاذا رجعنا الى نقطه سياسه التغيير عن بعد ستجد انها نجحت نجاح كبير جدا فى الدول العربيه بالاغلب والدول الناميه ككل فلقد نجحت الاجهزة الاستخباراتيه العالميه فى تحقيق هدفها وهو الهدف الاسمى وهو تدمير الفكر او الوعى العام عند الشباب ويعتبر هذا من اروع الانجازات العسكريه التى تفعلها الاجهزة الاستخبارتيه المعاديه للدول الاخرى فعندما تنشر فكر معين داخل عقول الشباب ستجد الشاب امامك كجثه هامده لا حول له ولاقوة وحينها تستطيع ان تفعل ما تشاء فيه فمن خلال منابر الاعلام التى تستخدمها الاجهزة الاستخبارتيه تستطيع ان تجعل الشخص ان يستغنى عن جنسيته او يبيع وطنه بحفنه قليله من المال فمن سلبيات الاعلام ارتفاع نسبه الجريمه بكل انواعها واشكالها ارتفاع نسبه الادمان .

عضو أمانة العلاقات الإفريقية في حزب الحرية المصري