منذ عدة سنوات و تعاني اليمن من صراعات لا تفرق بين أطفال أو كبار أو نساء، وصل الأمر إلى تعرض قطاع كبير من الشعب اليمني للمجاعة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية و الأمنية هناك، لكن لم يقتصر الأمر عند هذا، فكما يعاني الأحياء من تلك الحرب الغاشمة فيعاني أيضا الأموات.
تحلل المومياوات في اليمن
تداولت العديد من الصحف أخبار تفيد بأن الكثير من الجثث المحنطة في إحدى المتاحف اليمنية قد تعرضت للتحلل بسبب عدم توفر الخدمات الكهربائية اللازمة هذا بالإضافة إلى نقص العناصر و المركبات الكيميائية التي يتم استيرادها من دول أخرى من خارج اليمن والتي يتم استخدامها للمحافظة على تلك المومياوات من التحلل.
جدير بالذكر أن الجثث المحنطة الموجودة في المتحف اليمني عددها 12، كان يتم عرضها في صناديق شفافة ليكون في مقدور كل زوار المتحف مشاهدتها و التقاط الصور لها، لكن انقطاع الخدمات الكهربائية لمدة طويلة عنها تسبب في تعطل الأجهزة التي تخلص تلك الجثث المحنطة من الرطوبة التي تسارع بإتلافها، هذا بالإضافة إلى نقص بعض الأجهزة الضرورية الأخرى.
وتمت الإشارة إلى أن الحرب التي نشبت في اليمن لعدة سنوات و جعلت شعبه يعيش ظروف عصيبة لم تؤثر فقط على الوقت الحاضر و المستقبل لها، بل تنهش في ماضيها وتاريخها وتبدده.
ذكرت أستاذة الآثار “عميدة شعلان” أن هذا المتحف لم يتعرض للتلف والتخريب بمفرده, بل أن هناك الكثير من المتاحف و الأماكن الأثرية قد تم إبادتها وإتلافها بالكامل، وأعربت عن أمنياتها بمحاولة كافة المعنيين والمسئولين بالدولة في الحفاظ على التراث اليمني الذي لا يمكن تعويضه.