في البدايه لابد ان نسأل سؤال هل الإرهابي هو مرض يجب التعامل معه بالادوية و العلاج ام انه عرض لمرض خفي لا نعلمه ويجب دراسته جيدا بشكل مختلف من خلال استخدام أدوات البحث العلمي الحقيقي بعيدا عن الفورم الإعلامية التي باتت مكشوفة للباحثين في البداية الإرهابي لم يعد هو ذلك الفقير القادم من العشوائيات في المناطق التي سبق للدولة اهمالها عشرات السنوات حتي باتت مناطق منفجرة داخليا بكل ما هو خطر وان صمتت شكلها الخارجي ولم يعد هو الغر القادم من تلك القرية معدمة الخدمات التي ارتقي فيها جاهلا يوم منبرها وخرج بكلمات عن الجهاد وحور العين و أهمية القتال ضد غير المسلمين و اعلاء رايه الدين
الإرهاب اليوم يا ساده هو ذلك الفتي الذي خضع لعمليات غسيل مخ مركز من اساتذه في علم النفس والاجتماع وخبراء استخبارات دولية من خلال الفكر الذي سينقله له استاذه او شيخه الذي لن يعدم الوسيلة لاستقطاب هذا الفتي المتحمس او المتدين الجديد
فالارهابي طبقا للحوادث الاخيره هو مهندس وطبيب و كيميائي او عضو في مؤسسة امنيه سابقة أي انه تعلم وتدرج في التعليم الحكومي او أي من انوع التعليم الرسمي ولكن تبقي المعضلة هل التعليم الحالي قادر علي اخراج شخص مبدع مفكر قادر علي حماية قيم المجتمع و اداره الصراع النفسي بشكل يجعله عضوا فعال في المجتمع الإجابة بالتأكيد لا فالتعليم المصري بات معتاد علي أسئلة الحفظ والمعرفة المباشرة و نرفض كل محاولة للابداع والابتكار دون ان نمر بخبرة التجربة والتدقيق ثم التقييم مثل شعوب العالم ولا نجيد سوي استيراد القوالب الفكرية من الخارج واجبارنا علي تطبيقها مما يزود الفجوة بين هاوية الوطن وبين الانتماءات المستورده فنجد ان حتي التعليم اصبح حكومي وديني ولغات و انترناشونال ما بين الثقافة الإنجليزية والألمانية والفرنسية واليابانية والإيطالية و هو احد اهمك تفتتيت الوحده الثقافية المصرية فالاجيال الجديده تفتقد الحد الادني من الثقافه المشتركه تلك التي كانت المدرسة الابتدائية تقوم بها من اجل تثبيت الهوية الوطنية
هو ذلك الإرهابي الذي تتوفر له منصات إعلامية اقوي من اعلام الدول بلغات متعدده وتقدم له تفسيرات متعدده للدين بل ويتعلم عليها تصميم وتكوين الدوائر الانفجارية بل و معرفة أنواع السلاح و تبادل المعلومات مع اقرانه من الإرهابيين وقاده الجماعات الإرهابية في العالم من خلال وسائل اتصال مؤمنه علي اعلي اتصال كما نري في سيناء و في غيرها من تطور معدات الاتصال والتشفير
و نري في تحالف رجال الإرهاب والمخدرات والسلاح و عصابات البشر في سوريا وليبيا واليمن والصومال وغيرها دليل ان شبكة الإرهاب الدولية بات تتنتقل بوسائل متعدده فالارهابي المنتمي لبوكا حرام في نيجريا قد تجده في ليبيا او سيناء او السودان او الجزائر وهو ما يسمي بالإرهاب بالوكالة
الإرهاب هو عرض نتاج مثلت معقد مكون من دول لها مصالح في بلادنا صنعت جماعات عنف مشتقه من جماعات الإسلام السياسي في اغلبها واستغلت حلم الخلافة التي اتنتهت منذه 1924 لتخلق واقع جديد و تستخدم بدأ من خليه صالح سرية التي نفذت عملية الكلية الفنيه العسكرية ثم حادثه اغتيال الرئيس السادات عقب انتشار قوة تلك الجماعات اثر اشتراكهم في ما يسمي الجهاد في أفغانستان
واشد الصعوبات التي تواجه اجهزه الامن هو توفر التمويل الكبير جدا لتلك الجماعات والدعم التقني والإعلامي لهم من مختلف وسائل الدعم طبقا لاحتياجات داعميهم لهم وبالنظر سريعا ستجد ان مناطق اكتشاف الغاز الطبيعي واستخراجه وأماكن خطوط مرورة هي المسارات التي ظهرت فيه جماعات العنف والإرهاب مثل داعش وبوكوحرام واعاده احياء تنظيم القاعده في بلاد المغرب العربي
كل تلك العوامل تنشأ البيئة الفاعله القادرة علي صناعه الإرهابي و القاتل المحترف باسم العقيدة .
عضو أمانة العلاقات الإفريقية في حزب الحرية المصري
