إيران قامت بالرد على ما تم إصداره من عقوبات أمريكية بحقها بأنها غير ذات أهمية وتتجاهل ما تم فرضه من عقوبات أمريكية على كيانات وأفراد بإيران تربطهم علاقات ببرامج نووية وتتعلق الأنشطة الخاصة بهم بالصواريخ الباليستية التي كانت السبب وراء قيام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب بفرض عقوبات على إيران.
إيران والعقوبات الأمريكية
قيام الإدارة الأمريكية بالتهديد باحتمال الرد العسكري على قيام إيران بتجربة صاروخ باليستي قوبل بالسخرية من جانب مستشار المرشد الإيراني الذي وصف تهديد أمريكا باستخدام الحل العسكري بأنه يعد من قبيل الدعاية فقط، وصفت إيران العقوبات الأمريكية في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية بأنها غير قانونية خاصة أنها تنتهك الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي.

أوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران سوف تقوم بالرد بالمثل على العقوبات الأمريكية بفرض عقوبات على أفراد وكيانات من الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتمويل الجماعات التي تتعلق أنشطتها بالإرهاب الإقليمي الذي يهدد أمن واستقرار إيران، قلل أيضا مستشار المرشد الإيراني من خطر أمريكا وقوتها ووصفها بأنها أضعف من الناحية العسكرية مقارنة بإيران.
الجدير بالذكر أن حرب التصريحات التي بدأت بين دونالد ترامب ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني كانت قد شهدت العديد من التهديدات بين الطرفين وخاصة بعد قيام ترامب بكتابة تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر يوجه من خلالها كلمات تحذيرية لإيران بشأن الصاروخ الباليستي الذي كانت قد قامت من قبل بتجربته وأعقب هذه التجربة التهديد بالرد العسكري من جانب أمريكا.
استشهد مستشار المرشد الإيراني بما حدث خلال الحرب التي دارت بين العراق وإيران واستمرت لمدة خمسة عشر عاما قام خلالها صدام باستعمال السلاح الكيماوي في حربه على إيران وأفاد المستشار بأن قيام إيران بتجربة صاروخ باليستي جاء في إطار ما تقوم به من برامج تتعلق بأمن واستقرار إيران والدفاع عن نفسها فقط ولا وجود لأية نوايا سيئة لديها خاصة بالتعدي على بلاد أخرى.
أعلن أيضا مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية أن أمريكا لن تتغافل بعد ذلك عن ما يصدر عن إيران من تصرفات وأفعال تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وهدد بالمزيد من العقوبات التي سيتم إصدارها تجاه إيران إن لم تتوقف أنشطتها الخاصة بالبرنامج النووي.