صعوبة المعيشة ليست السبب الوحيد لأتجاه الانسان الي الأنحراف ،أن اصدقاء السوء أضافة إلي وساوس الشيطان هما السبب الأساسي لأنحراف أي شخص ، ولكي نتجنب اصدقاء السوء والمشكلات التي تواجهنا من ورائهم .
رصد لكم ” اليوم العربي ” قصة فتاه مسكينة ظلمتها الحياة ، والتقت بأصدقاء السوء ، وأوقعوها في الفاحشة ،واليكم التفاصيل :
بطلة القصة فتاة بسيطة تقدمت للعمل كنادلة في أحد المطاعم، لها 3 شقيقات متزوجات، ظل والدها يرعاها حتى وفاته، وعندها أبلغتها شقيقاتها بضرورة أن تبحث عن عمل لتتولى مهمة رعاية والدتهم، وبالفعل لم تمانع عن هذا القرار، وشرعت في البحث عن وظيفة لكي تؤمّن لنفسها ولأمها لقمة العيش، فعملت كخادمة في المنازل وعملت بالنظافة بإحدى الوظائف الحكومية.
وظلت الفتاة هكذا حتى وفاة والدتها، فاقترحت عليها إحدى صديقاتها السفر إلى الخارج، مشيرة بأنها تعرف سيدة ستساعدها على السفر إلى دولة الإمارات والحصول على وظيفة أفضل وبراتب مجزٍ، فحزمت حقائبها متوجهة إلى الدولة للعمل كنادلة في أحد المطاعم .
وفور التحاقها بالعمل ، اقامت بإحدى الشقق السكنية، حيث تعرفت أثناء وجودها بالسكن على سيدة مطلقة تكبرها في السن، ومع مرور الوقت توطدت علاقتهما ببعضهما البعض، ولم تكن الفتاه تخفي مشاكلها وبث همومها لصديقتها المطلقة.
ومراراً وتكراراً تشتكي الفتاة من سوء معيشتها خاصة بعد نقلها للعمل بأحد افرع المطعم التي تقع في خارج مدينة أبوظبي، وعن طول مسافة الطريق وسوء تعامل مسؤول المطعم معها .
جميع تلك التحديات دفعت الفتاه إلى التفكير بالعودة إلى موطنها والتخلص من تلك المعضلات ،فأخبرت صديقتها عن نيتها في العودة إلى وطنها الأم، ليكون دور المطلقة في تقديم مساعدة عبارة عن حبة من دواء، ادعت بأنها حبة لديها مفعول سحري للتخلص من الهموم .
وما إن تناولت الفتاة الحبة حتى دخلت إلى عالم آخر وبدأت تنسى مشاكلها وهمومها اليومية على حد اعتقادها، ولم تكن صديقتها لتبخل عليها فتعطيها المزيد من حبوب الترامادول ، وبعد مرور أسبوعين على بداية تناولها الحبوب، بدأت صديقتها بطلب مبالغ مالية ثمناً لها .
ولم تمانع الفتاة في إعطائها المال حتى نفدت كافة مدخراتها ،.وفي لحظة شيطانية اقترحت المطلقة على الفتاة مرافقتها إلى مكان تواجد الرجل الذي يقوم بتزويدها بالحبوب، مدعية بأنه يمكنها أن تتفاوض معه بشأن تزويدها بالحبوب وعملية الدفع، وبالفعل توجهت معها إلى منزل الرجل ، وعند دخولهما قدم لهم عددا من الحبوب كضيافة، وبدأ الثلاثة في تناول المواد المخدرة وشرب الكحول، واستغل البائع ما تمر به الفتاة من حالة عدم اتزان وشرع في هتك عرضها.
وقبل مغادرتها لمنزلة قدم لها الرجل 10 حبات كهدية منه، فطلبت منه المزيد، فأبلغها بأنه سيقوم بتزويدها بشريط من حبوب الترامادول يحتوي على 10 حبات، مقابل الرذيلة في نهاية كل أسبوع، فوافقت على ذلك.
النهاية
وفي يوم ما داهم افراد الشرطة المنزل وتم إلقاء القبض عليهما، وإحالتهما إلى النيابة، حيث اعترف الرجل بتهمة حيازة المواد المخدرة، كما اعترفت الفتاة بتهمة تعاطي حبوب الترامادول ،مشيرة إلى أنها كانت تمارس الرذيلة مع هذا الرجل لقاء حصولها على الحبوب المخدرة.
ليتم إحالتهما إلى المحكمة التي أصدرت حكماً بسجن الرجل لمدة 10 سنوات عن تهمة حيازة المواد المخدرة، وبسجن الفتاة لمدة 6 أشهر عن تهمة ممارسة الرذيلة، والغرامة عن تهمة تعاطي المواد المخدرة مع إبعادها عن دولة الامارات التي كانت تعمل بها.