ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد أمام الجنية بعد هبوط دام حتى ثلاثة أسابيع متواصلة وذلك نظراً لزيادة الاقبال على العملة الصعبة خلال الأيام الماضية.
وتحدث بعض المتعاملون في سوق الصرف، بأن الأيام الماضية شهدت أقبالاً كبيراً على شراء الدولار من البنوك المصرية مما أدى إلى عدم تمكن البنوك المصرية من تغطية هذا الطلب، وبالتالي أدى ذلك إلى عودة السوق السوداء من جديد لتدفع سعر صرف الدولار إلى الصعود أمام الجنية.
وقد شهد ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء أمام الأسعار التي تقدمها البنوك المصرية لأول مرة منذ قرار تعويم الجنية وتحرير سعر العملة حيث وصل الفرق بين السوق السوداء والبنوك المصرية إلى جنية واحد، في إشارة توضح عودة السوق السوداء للسيطرة على سعر الصرف للعملة.
وقال مدير أحدي شركات الصرافة بالقاهرة، بانه يوجد أقبالاً قوياً على شراء الدولار خلال الأسبوع الجاري مع عدم توفير البنوك المصرية على الكميات المطلوبة سيؤدي ذلك لارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستويات قياسية. كما اشار انه لا يوجد أي مؤشرات تدل على استمرار انخفاض سعر الصرف للدولار، وأن المعطيات المتاحة تؤكد ارتفاع سعر الصرف في الأيام القادمة.
وتحدث عن الفترة التي سجل فيها الدولار أعلى معدل حيث وصل سعر الصرف للدولار إلى قرابة العشرين جنيها، وحينها قامت الحكومة المصرية بوقف الاستيراد كما أوقفت سياحة العمرة تماما، وهو “الأمر الذي لن يدوم” على حد تعبيره.
وأشار إلى قرر الحكومة قبل يومين إعادة سياحة العمرة، دون نشر هذا الخبر في وسائل الإعلام، ولكن مع تسريب الخبر فمن الطبيعي ارتفاع سعر الصرف للدولار. وقد سجل الدولار في البنوك المصرية يوم الخميس اسعاراً ما بين 15.60 إلى 16 جنيهاً بينما السوق السوداء وصل إلى 17 جنياً.
