كتبت: هبة حزين
كسبت مدينة بايون شهرة عالمية فى السنوات الأخيرة حيث اصبحت وجهة جديدة لمحبي الفن الجرافيتي في فرنسا فمن خلال مهرجان “بوان دو فو” الذى انطلق فى عام 2017 فى مدينة بايون الذى سعي لتحويل شوارعها إلي متحف مفتوح وتغير الصورة النمطية لفنون الشارع
ويقول ألبان مورلو، المدير الفني للمهرجان الذى ينظم تحت إشراف مركز “سبايس جانك” “كنا نرى كثيراً من الفنانين يعرضون أعمالهم لدينا داخل قاعات الفن، ويغادرون من دون ترك أي أثر، وكنت أشعر باستياء كبير في داخلي، لذا بدأت في إيجاد جدران تسع لأعمال الفنانيين وتزين المدينة وتصل إلى جمهور اكبرفالجداريات يمكن للمارة في شوارع المدينة الأستمتاع بها ومشاهدتها وقتما يريدون”.

يتيح مهرجان “بوان دو فو” سنوياً مشاهدة التجهيزات فنية في جميع الشوارع، ويشمل ذلك ما يفوق 80 عملاً، من بينها منمنمات ورسوم على علب بريدية، باتت جزءاً من يوميات سكان بايون ومن بين الرسوم المعروضة بورتريه رجل يتسم بالواقعية مع قبعة على رأسه وعصا الراعي في يده، وعبارة بلغة الباسك “هيتزا هيتز”، ومعناها “وعد الحر دين”
ويضيف ألبان مورلو: «أنا شغوف ومقتنع بهذا الفن ولا يفاجئني البتة النجاح الذي يحققه في بايون، كنت أود فقط لو حصل ذلك في وقت سابق حين كنت لا أزال قادرًا على التعامل مع فنانين باتوا اليوم من كبار الأسماء في فنون الشارع»

جدير بالذكر يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قديم الزمان ، أيام الحضارة الفرعونية و الأغريقية و الرومانية , تطور الجرافيتي عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث وهو يعرف بالتغيرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى. ونشأ فن الجرافيتي الحديث في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى الهيب هوب .

يستخدم الجرافيتي غالباً لإيصال رسائل سياسية و اجتماعية، وكشكل من أشكال الدعاية. ويعتبر أيضاً أحد أشكال الفن الحديث ، ويمكن مشاهدته في صالات العرض العالمية.