تعد الحجامة ركنا من الأركان الأساسية للطب النبوي أو الطب البديل، وهى تعني المص، بمعني مص الدم الفاسد من الجسم.
تتم الحجامة عن طريق إحداث جروح سطحية فيخرج الدم للمحجم، وانتشرت في الوقت الحالي بالعالم الغربي، بسبب فوائدها.
تاريخ الحجامة:
الحجامة سنة نبوية أوصى به النبي محمد – صلّ الله عليه وسلم فقال: “خير ما تداويتم به الحجامة”.
تعتبر إحدى الطرق التي تداولها الطب النبوي، واستخدمت في عهد النبي، للحفاظ على الصحة والشفاء من الأمراض.
كما استخدمت الحجامة، عند الفراعنة القدماء، حيث وجدت رسوم تدل على استخدامها في مقبرة الملك توت عنخ امون.
استخدمها أيضا الصينيون والبابليون من خلال كؤوس زجاجية، وأشجار البامبو، وقرون الثيران بعد تفريغها من الهواء ووضعها على الجلد.
عند الصينيين استخدمت الحجامة، مع الأبر الصينية.
في العصر الحديث، تركت الساخة الطبية للوسائل الحديثة، التي جذبت الأطباء، ومنعوا استخدام الوسائل القديمة.
لكن بمرور الوقت تسببت الآثار والنتائج السلبية لتعاطي العقاقير في مشاكل صحية جديدة.
كما إن عجز الطب الغربي عن معالجة العديد من الآلام دفع بالعديد من الأطباء إلى إعادة التفكير في جدوى الطرق العلاجية التقليدية وأهم ممارساته الحجامة.
وقت الحجامة:
للحجامة وقت معين يفضل استخدمها فيه، حيث ثال النبي صلي الله عليه وسلم: “الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ”.
“فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًا”.
“وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاَءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ” صحيح البخاري.
أنواع الحجامة:
- الحجامة الرطبة: تستخدم بالشرط ووضع الكؤوس الجافة علي الإدماء، وتركها مايقارب من دقيقتين، فتتسرب الدماء الفاسد إلي الكؤوس.
تكرر نفس العملية مرة أخري، حتي يخرج الدم الفاسد كله، ثم يتم تنظيف موضع الحجامة بالمطهرات.
- الحجامة الجافة: يتم وضع الكاسات الجافة على الموضع المراد ثم تفريغه من الهواء وتركها 10 دقائق لتتجمع الدماء فيها، فيتم بذلك تغيير ضغط الجسم.
هدفها تغيير الضغط الداخلي والخارجي للجسم، ولا يكون فيها دم.
- الحجامة، المتزحلقة أو الإنزلاقية: تتم عن طريق التدليك، بوضع كمية من زيت الزيتون أو النعناع علي موضع الحجامة.
ثم القيام بتحريك الكأس بشكل دائري ثم طولي باتجاه القلب، إلى أن تتجمع الدماء في الموضع.
تفيد في تنشيط الدورة الدموية وتجميع المواد السامة الموجودة فيه في الطبقة الأولى للجلد، وتستمر هذه العملية مدة 15 دقيقة ثم ينزع الكأس عن الموضع.
استخدامات الحجامة:
- علاج “الروماتيزم، خشونة الركبة، عرق النسا، الآم الظهر، الآم الرقبه والاكتاف”.
- علاج “النقرس، الروماتيد، الشد العضلي، تنشيط الدورة الدموية، تنميل الاذرع، تنميل الارجل، الآم البطن.
- علاج “الناسور، البروستات والضعف الجنسي، الكحة المزمنة، ارتفاع ضغط الدم، ضيق الاوعية الدموية وتصلب الشرايين”.
- علاج “أمراض القلب، السكر، الكبد والمرارة، دوالي الساقين، دوالي الخصية”.
فوائدها:
- تسليك الشرايين والاوردة الدقيقة والكبيرة وتنشيط الدورة الدموية
- تسليك العقد الليمفاوية والاوردة الليمفاوية
- تسليك مسارات الطاقة
- امتصاص الاخلاط والسموم وأثار الأدوية من الجسم
- تقويه المناعة العامة في الجسم
- تنظيم الهرمونات وخاصة فى الفقرة السابعة من الفقرات العنقية
- تنشيط أجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والادراك والذاكرة
- تنشيط الغدد وخاصة الغدد النخامية
- رفع الضغط عن الاعصاب
- تزيد نسبة الكورتيزون الطبيعي فى الدم فيختفى الالم
- تحفز المواد المضادة للأكسدة
- تقلل نسبة البولينا فى الدم
- تقلل من الكوليسترول الضار فى الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع
لاعبو العالم يستخدموها:
ظهر النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب برشلونة الإسباني، أثناء الخضوع لجلسة علاج باستخدام الحجامة.
انتشرت صورة لنيمار أثناء جلسة علاج، وعلى ظهره الكثير من أكواب الحجامة.
قال أنه يستخدمها للتخلص مع إرهاق العضلات، الذي يعاني منه بسبب ضغط المباريات هذا الموسم.
كما ظهر السباح الأمريكي مايكل فيلبس في أولمبياد ريو دي جانيرو بعلامات الكؤوس الحمراء في ظهره.
كشف عن استخدامه للحجامة قبل الخضوع للمسابقة، وكان ظهر في فيلم دعائي له اسمه “تحكم بنفسك” وضمنه بعض المشاهد من العلاج باستخدامها.