أسدل الستار أخيرًا على التظاهرات التي اندلعت في السودان فقد أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف، تنحية الرئيس عمر البشير واعتقاله، وتشكيل مجلس انتقالى لإدارة شئون البلاد لمدة عامين.
تضمن البيان الذي أذيع اليوم الخميس، وبدأ بآية من القرآن، أن اللجنة الأمنية العليا تتابع منذ فترة طويلة ما يجرى بمؤسسات الحكم بالدولة، من فساد فى النظم، وسوء الإدارة، وغياب العدل.
الجيش في السودان ينتصر للشعب
أضاف البيان أن الشعب تحمل وعودًا كاذبة وصبر، حتى خرج شبابه فى تظاهر سلمي، منذ 19 ديسمبر2018 حتى الآن، ولم يرتد النظام وحاول المعالجة الأمنية فقط.
تابع البيان أن اللجنة الأمنية العليا حرصت على إدارة الأزمة بحرفية ومهنية، لكنها تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس وتترحم على الشهداء وتتمني الشفاء للجرحي والمصابين.
قررت اللجنة الأمنية العليا تحمل المسئولية كاملة بتغيير النظام لفترة انتقالية مدتها عامين، على أن يقتلع وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا نظام البشير ويتحفظ علي رأسه فى مكان آمن .
كما أعلن عن تعطيل العمل بدستور السودان الإنتقالي لسنة 2005، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلي الرابعة صباحًا.
لفت البيان إلى إغلاق الأجواء 24 ساعة وكافة المداخل والمعابر لحين إشعار آخر، وحل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي ويكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل.
تابع البيان أنه تم حل المجلس الوطني ومجلس الولايات، وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم.
أشار البيان إلى استمرار العمل بالسلطة القضائية ومكوناتها والمحكمة الدستورية والنيابة العامة بشكل طبيعي، ودعوة حاملي السلاح والحركات المسلحة للإنضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه .
كما تم إعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أرجاء السودان، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
اختتم البيان موضحًا أن المجلس العسكري الإنتقالي الذي سيتم تشكيله يتحمل كل المسئولية ويحرص على سلامة الوطن والمواطن.
طالب المحلس العسكري الانتقالي المواطن بتحمل المسئولية وتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة التي سيتم اتخاذها، فهو شريك في أمن وسلامة الوطن.
