اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ضمن الوسائل الاعلامية التي تستخدم في نشر الاخبار والمعلومات فقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعي من وسيلة للتواصل بين الافراد وبعضها البعض الي وسيلة لنشر الاخبار والمعلومات
نظرا لما تتمتع به من السرعة في نشر الاخبار وانتشارها والتفاعلية عبر هذه المواقع ، لذا فقد ادت مواقع التواصل الاجتماعي الي انتشار الاخبار والمعلومات دون التحقق من صحتها ومصداقيتها وقد أدي ذلك الي نشر الشائعات التي تزعزع استقرار المجتمعات وتهدد أمنها القومي
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في انتشار هذه الشائعات وتضخيمها بشكل مبالغ فيه في فترة وجيزه مما يترتب عليه حدوث بلبله واضطراب وعدم استقرار من خلال شحن الوضع الداخلي وهدم النسيج الوطني وحدوث فوضي عارمة نتيجة لتناقض الأخبار وتحير افراد المجتمع بين ما هو صادق او كاذب مما يهدد بنية المجتمع ويؤدي الي تفككه وتهديد أمنه الوطني والقومي ، فالحروب القادمة ليست حروب عسكرية بالاسلحة ولكنها حروب معلوماتية الكترونية من خلال بث الدول الاستعمارية العديد من الاخبار والمعلومات الكاذبة حتي تحدث البلبلة وتثير الشغب وعدم الاستقرار داخل الدولة الطامعة في استعمارها
حتي تؤثر علي أمنها القومي وبذلك يسهل عليها اختراق هذه الدول واستعمارها والسيطرة علي مواردها وعلي هذا يجب علينا كشعوب عربية ان نهتم بمواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من اخبار ومعلومات وان يكون لدينا وعياً كافياً فيما ننشره علي هذه المواقع وما ينشر عليها حتي لا نكون فريسة للدول المستعمرة .
وكذلك يجب ايضا علي الحكومات العربية ان تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي والشباب المتواجد عليها وان تجعل هناك قنوات شرعية للتواصل مع هؤلاء الشباب ودراسة رؤيتهم ومشاكلتهم ومقترحاتهم للتطوير حتي تسد الفجوة بين الشباب وبين الحكومات
لكي لا يكون هؤلاء الشباب فريسة لهذه الدول تعمل علي تجنيدهم لتنفيذ رغباتهم مقابل المال او العديد من الوعود وهنا نجد ان الدول العربية يجب ان تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي وفئة المستخدمين لهذه المواقع ، فالمجتمعات العربية لكي تسير في طريق التنمية عليها ان تحقق الامن والاستقرار اولا