
الضعف الجنسي للرجال ، احد المشاكل التي تؤرق الرجال ، فيجب الأنتباه الي السبب الأساسي في ذلك ، وعدم تناول اي نوع من الأدوية ووصفها بواسطة الأطباء والصيادلة حيث لاتتناسب مطلقا مع أهمية هذه الشكوى بالنسبة لصحة المريض ولا تعتبر العلاج الأمثل دائماً لهذه المشكلة.
ومن هنا يقدم لنا الدكتور حاتم غريب استشاري الأمراض الجلدية و جراحة امراض الذكور ، اسباب الضعف الجنسي للرجال ، وافضل الطرق لعلاجه .
حيث صرح غريب ” بأن الإهتمام الشديد بالتاريخ المرضى للمريض وإعطاءه الوقت الكافى فى جو دافيء من العلاقة بين الطبيب والمريض ومليء بالثقة ويفضل فى وجود الزوجة باعتبار أن المشكلة هى تخص الطرفين وليس طرفاً واحدا”.
واضاف ان التاريخ المرضى التفصيلى الدقيق يعطى الطبيب صورة شبه كاملة عن الحالة وأسبابها وشدتها والنقط التى يجب التركيز عليها فى عمل الفحوصات والتقييم النهائى ، حيث أن الكشف الإكلينيكى لا يعطى معطيات كثيرة فى هذه الحالة.
ومن النقاط الهامة التى يجب التركيز عليها فى التاريخ المرضى وجود أمراض مثل السكر والضغط واضطراب نسبة الدهون فى الدم وهى الأمراض التى تتسبب فى تصلب الشرايين ومن ضمنها شرايين العضو الذكرى بالاضافة إلى التدخين والكحوليات.
وأيضا أمراض مثل الأمراض العصبية التى تؤثر على الإمداد العصبى للعضو الذكرى ويجب الإهتمام بوجود تاريخ مرضى لأية عمليات جراحية ولاننسى الإصابات البسيطة فى أماكن مثل منطقة ماتحت الخصية مثل مايحدث لراكبى الدراجات والخيول.
ومن الأهمية أيضا فى التاريخ المرضى الإهتمام بالأدوية التى يتناولها المريض حيث يوجد عدد من الادوية تؤثر على الإنتصاب مثل أغلب أدوية الضغط أو إلتهاب وقرحة المعدة وأيضا أهمية السؤال عن الأدوية موسعة شرايين القلب والتى قد تتعارض مع الأدوية المساعدة على الإنتصاب.
يجب تحديد التاريخ المرضى للحالة بما في ذلك تقييم الحالة النفسية للمريض مثل الإكتئاب
ومن اهم الأسئلة التي توجه للمريض هو السؤال عن الرغبة الجنسية للمريض وتحديد درجة الإنتصاب بدقة فى الظروف المختلفة مثل أثناء العلاقة الزوجية والعادة السرية ودرجة الإنتصاب فى الصباح الباكر عند الإستيقاظ من النوم ودرجة الإنتصاب فى أية علاقات أخرى غير الزوجية أو فى ظروف إثارة مختلفة.
يجب التأكد من أن ضعف الإنتصاب ليس أولى أى مستمر دائماً منذ البلوغ حيث أن ضعف الإنتصاب السائد هو الثانوى وهو الذى يحدث بعد فترة من الإنتصاب الطبيعى.
أخيرا
إن السؤال عن العلاقة بين الزوج والزوجة والظروف الحياتية والأجواء المنزلية قد يكون له دور هام فى تشخيص السبب وبالتالى حل المشكلة فى عدد كبير من الحالات ، ومن هنا ندرك الأهمية القصوى للتاريخ المرضى المفصل والمتأنى لحالات الضعف الجنسى وتأثير هذا على الصحة العامة للمريض وعلى نمط حياته وليس مجرد وصف دواء.
كتبته : نورهان محمد