بعد انتهاء النسخة الأولى من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية لدى الأطفال “the voice kids”، قام الفنان العراقي “كاظم الساهر” بإعلان انسحابه من لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج، وعلق المطرب كاظم الساهر على قرار الانسحاب بـ “لم اعد احتمل رؤية بكاء الأطفال وردود افعالهم عقب الخسارة في المنافسة، ولا أستطيع تحمل مشاهدة آلام واحزان الأطفال الذين يجهشون بالبكاء عقب خسارتهم “.
وجاء قرار الانسحاب تحت مظلة دبلوماسية حتى لا يُثير هذا القرار الشبهات ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، وبالفعل بعد قرار الانسحاب اثُير العديد من التساؤلات والتهكمات حول مصداقية برامج اكتشاف المواهب التي تنتجها العديد من الشبكات التلفزيونية ومن بينهم شبكة قنوات “MBC” وجاءت تعليقات وتفسيرات الكثير من متابعي هذه البرامج على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بأن قرار انسحاب المطرب كاظم الساهر جاء أثر الظلم الذي تعرض له بعض الأطفال الموهوبين تحت شعار “تصويت الجمهور” وجاءت تساؤلاتهم متباينة بين كيفية خسارة كلاً من المصرية جورية حمدي والعراقية مرينا حنا أمام اللبنانية لين الحايك.
كعادة الحال في البرامج التي تقدمها شبكة MBC جاءت حالة من الجدل والشبهات حول البرنامج المتهم دائماً بتزوير نتائجه وهو Arab Idol، منذ بداية الموسم الرابع من البرنامج بات واضحاً للمتابعين أن لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج تستبعد أصوات جيدة دون أي أسباب وعلى هذه الحالة إذا كانت لجنة التحكيم تستبعد أصوات جيدة فماذا عن التصويت السري الذي يقوم به الجمهور، اذاً ما هو إلا لاستكمال منظومة الفساد، وقد تم استبعاد كلاً من العراقي همام إبراهيم واللبناني المتميز وليد بشارة.
وكان المتوقع لدى الكثير من المتابعين أن اللقب محسوما للفلسطيني أمير دندن بما لديه من موهبه وصوت متميز، خاصة أن مواطنه يعقوب شاهين متواضع الموهبة، حتى تسأل البعض عن كيفية وصوله إلى المرحلة النهائية، وعن الحشد المبالغ فيه من أنصاره في استديو MBC وهو الأمر الذي كان واضحاً أمام المتابعين، وفي كل مرة يصعد على خشبة المسرح ويغني يظهر أداءه بعيد كل البعد عن الطرب والغناء، وكانت حجته الدائمة التي تقبلتها لجنة التحكيم في كل مرة بانه يغنى وهو مريض.
كما هو الحال مع اليمنى عمار العزكى الذي حشدت له القناة الكثير من مناصريه داخل الاستديو.
وكان بين المتسابقين الثلاثة قاسم مشترك واحد وهو السياسة، عندما تم إعلان فوز الموهوب محمد عساف باللقب على حساب المصري أحمد جمال في النسخة الثانية للبرنامج، كان هناك بعض التفسيرات ان إدارة قناة MBC تختار الفائزين – ليس بالتصويت – انما بناء على حسابات أخرى، فجاء تعبير البعض على فوز عساف في تلك الفترة أن القضية الفلسطينية كانت تحت الضوء وبإعلان فوز عساف سيعطي انطباع جيد لدى المتابعين العرب أن الشبكة والمسؤولين عنها مهتمين بالقضية الفلسطينية، وبغض النظر أن الكتلة التصويتية تصب في مصلحة المصري احمد جمال والموهبة تذهب إلى السورية فرح يوسف.
والجدير بالذكر أن شبكة قنوات MBC يمتلكها رجل الاعمال السعودي وليد إبراهيم ويمتلك أيضا قناة العربية الإخبارية، وتقدر ثروته بنحو ثلاثة مليار دولار.
وصرح المتسابق السعودي فارس المدني أن لجنة التحكيم لا تعلم شيء عما يدور خلف الكواليس، وتحدث المدني عن أن المتسابقين لا يسعهم اختيار الأغاني الذين يودون اداءها اثناء تواجدهم على المسرح بينما تفرض عليهم من قبل المعدين، حتى الملابس يتم اختيارها من قبل مختصين يعملون في إدارة شبكة MBC، وقد تحدث فيما سبق المتسابق اللبناني وائل سعيد عندما أخبره لجنة التحكيم بان اختياره للأغنية غير موفق رد قائلاً بأنه لم يختار الأغنية بل فرضت عليه وهو الأمر الذي أغضب إدارة البرنامج، وفي اليوم التالي خرج وائل سعيد من البرنامج حسب نتيجة التصويت وكان سعيد شارك في النسخة الثانية من “عرب ايدول”.
وفي هذه النسخة غادر راغب علامة لجنة تحكيم برنامج “عرب ايدول” بسبب الخلاف الدائم بينه وبين الفنانة أحلام، وتحدثت بعد التقارير أن استبعاد راغب علامة جاء بسبب رضوخ إدارة شبكة MBC لنفوذ الفنانة أحلام.
وجاءت نسخة عام 2015 لبرنامج اكتشاف المواهب لتثير لغطا هائلا بين متابعي البرنامج بتصعيد ماجد المدني شقيق فارس المدني في الوقت الذي خرج به الموهوب وليد الجيلاني وأعتبر بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صعود ماجد جاء بسبب هجوم فارس على إدارة البرنامج في النسخة السابقة من البرنامج.
وتحدث البعض عن انحياز إدارة البرنامج “Arab idol” للمتسابق السوري حازم شريف، واطاحت المتسابقين العراقي عمار الكوفي والمصري محمد رشاد وانحصرت المسابقة الحلقة النهائية من هذه النسخة بين السعودي ماجد المدني، والفلسطيني هيثم خلايلة، والسوري حازم شريف، ليحصد الأخير اللقب؛ نتيجة التصويت الذي يقوم به الجمهور والغير معلن من القناة.
وأثار استبعاد كلاً من المتسابق المصري والعراقي موجة غضب عارمة بين متابعي برنامج اكتشاف المواهب “عرب ايدول” وقام بعض المغردون بإطلاق حملات ودعوات تطالب بمقاطعة الحلقة الأخيرة من البرنامج، وصرح حينها عمار الكوفي بأن السبب الحقيقي وراء استبعاده هو انه تمسك برائية في غناء أغنية كردية رغم رفض فريق الإعداد، وصرح ايضاً انه لا يندم على قرارة بغناء هذه الأغنية الذي يهديها لوطنه والشهداء الذين سقطوا في الفترة الأخيرة، مؤكداً ان جنسيته الكردية هي سبب ايضاً في عدم فوزة باللقب، متسائلاً : لماذا يتم قبول المشتركين الأكراد بالرغم من أنهم لن يسمحوا لهم بالفوز باللقب؟
وبعد استبعاد رشاد وعمار من المنافسة كانت نتيجة التصويت صادمة على لجنة التحكيم، وقد أبدوا احتجاجاتهم على النتيجة المزعومة.
والمثير في هذه النسخة أيضا هو عدم ظهور أعضاء لجنة التحكيم في المؤتمر الختامي لهذه النسخة، فيما علق البعض أن هذا القرار تم اصدارة خوفاً من اعتراض أي عضو من لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج الذين أعربوا عن دهشتهم بخروج كلاً من المتسابقين المصري والكردي. والجدير بالذكر ان لجنة التحكيم تتكون من أحلام وننسي عجرم ووائل كافوري وحسن الشافعي.
وبعد انتهاء هذه النسخة جاءت بعض التقارير التي تداولها الجمهور، ارقاماً مزعومة على أنها النتائج التصويت الحقيقة، وجاءت بأن هيثم خلايلة حصل على 4 ملايين صوت، والمدني 1.9، وحازم شريف 1.5 مليون.
هكذا تجري الأمور في برامج المسابقات داخل شبكة MBC ألاعيب لا يعلم عنها إلا إدارة القناة، شبهات لا تنتهي، شفافية غائبة، نتائج غير منطقية، وتنتهي النسخة الأخيرة من البرنامج كالعادة بالكثير من علامات الاستفهام بإعلان يعقوب شاهين من فلسطين فائزاً “بعرب ايدول 2017”.
