كذّب المؤرخ الكويتي عبد العزيز العويد، رواية مفتي الجمهورية السابق، علي جمعة حول أصل اسم دولة قطر، حيث نسبها الأخير إلى القطري بن الفجاءة أحد رؤوس الخوارج.
تكذيب علي جمعة
ووصف المؤرخ الكويتي، علي جمعة بأنه “جاهل”، قائلا: “عرفت قطر بهذا الاسم من قبل الإسلام، وينسب لها الثياب القطرية، والإبل القطرية”.
وأضاف الكويتي، أن الاسم الحقيقي لقطري بن الفجاءة هو جعونة بن مازن التميمي، مؤكدا أنه ولد في عدان (الكويت حاليا)، ثم انتقل بعدها إلى قطر، ولقب بقطري.
وحذر عبد العزيز العويد، من الذين قاموا باستخدام الدين أو التاريخ للتفرقة بين الأوطان، وذلك بسبب تصريحات مفت الجمهورية السابق علي جمعة، والذي زعم فيها أن الإمارات كانت تقاتل الخوارج منذ سنوات، فيما كانت قطر تؤويهم وتدافع عنهم.
بيان علي جمعة مفتي الجمهورية حول القطري بن الفجاءة
يذكر أن مفتي الجمهورية قال: “قطري بن الفجاءة كان إمام الخوارج الأزارقة وسميت دولة قطر على اسمه، حيث كان قطري نزل إليها هاربًا من العراق، فأصبحت الخوارج في قطر.
وأكد: “قطري كان فارسًا وشاعرًا كما يرجع أصل ونسب آل الثاني يرجع إمام الخوارج”.
وصرح: “هنشوف يوم القيامة الجماعة الخوارج دول واللى استمروا من 37 إلى 81 هجري وبعدها قضي عليهم تماما، وتوفى قطري عام 79 هجري وبعده بسنتين تم القضاء على الخوارج، وإحنا دلوقتي قدامنا سنتين”.
وقال جمعة إن ما يحدث من موجة التشويش الفكري عن طريق وسائل الإعلام وبعض المثقفين طبيعي، مؤكدا: “هذا يحدث دائما، ولكن ابتلاء عصرنا هو الانتشار.
فقديما لم يكن التلفزيون منتشرا في كل بيت، فمن أراد التشويش كان يقوم في حلقات ضيقة تحت شجرة أو في دوار العمدة، الخطة موجودة دايما ومستمرة عبر القرون وخرجت عن طريقها الخوارج والمعطلة والمرجئة”.
وأضاف: “المشكلة الكبرى هى أن كل شخص يرغب في التحدث بغير علم، وعلى من يتكلم يجب أن يكون من أهل العلم، فالشريعة واللغة العربية علم، واللي بيحصل دلوقتي شئ عادي جداً، وأبشركم أنه كان في جميع الأديان سواء اليهودية أوالمسيحية”.