أخبار عامة

“المسيح المخلص” يصفع المجتمع الدولى ويتخلى عن “حل الدولتين” – فماذا يريد من فلسطين ؟

نقلت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي -زعيم حزب شاس الديني اليهودي المتطرف- وصفه انتخاب ترمب بأنه يبشر بقدوم عصر المسيح أو المخلص المنتظر.وقال “نحن نعيش حقا في زمن آلام المخاض الذي ينبئ بميلاد المخلص المنتظر، حيث تنقلب كل الأمور لخير الشعب اليهودي”

قبل دخوله البيت الأبيض بدا موقف “ترامب” حياديا تجاه القضية الفلسطينية ، حيث دأب على التصريح بأن أحد الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها حال وصوله للرئاسة هو “تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها”، وهو لا يعتقد أن هذا يمكن أن يتحقق بتصنيف طرف بالخيِّر والآخر بالشرير. مؤكدا إن على المفاوض ألا يتبنى موقف طرف ضد آخر،
حتى إنه اشتبك في مناظرة تلفزيونية مع السيناتور ماركو روبيو الذي قال “إنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل لا توجد منطقة حيادية”، و إن إسرائيل عرضت على الفلسطينيين صفقات جدية لكنهم الطرف الذي لا يمكن الثقة به.
وبعيدا عن التصريحات المؤقتة التى بان زيفها مؤخرا فإن ترامب كان مؤيدا لإسرائيل تأييدا مطلقا حيث قال في تصريح له: “بأنه سيقف لجانب أمن إسرائيل بنسبة 100%، وأيضا فالتحامل على الجانب الفلسطينى ظهر واضحا فى تصريحاته و”تغريداته” ، ودعا القيادة الفلسطينية لوضع حد للأعمال البربرية -حسب وصفه- عقب عملية طعن .
وحسب محللين فليس من قبيل المبالغة القول إن إدارة الرئيس ترمب الحالية تشن حرباً سياسية ومالية شاملة على الفلسطينيين، مع انحياز علني تام لـ”إسرائيل”.
أعلن ترامب تخلي واشنطن عن “حل الدولتين” وهو الحل الذي التزمه ثلاثة رؤساء سابقون هم: بيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما.
ويعتبر الموقف الأميركي الجديد بمثابة صفعة للمجتمع الدولى وخاصة لحلفاء واشنطن الأوروبيين، وكان ممثلو سبعين دولة في باريس أواسط يناير الماضي بدعوة فرنسية استثنت صاحبي الشأن الإسرائيليين والفلسطينيين. حيث أجمع الحاضرون -وبينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري- على التمسك بحل الدولتين كوسيلة لإنهاء الصراع المستحكم منذ عقود.

الأمر الذى أسعد نتنياهو وطفق -خلال لقائه الرئيس الأميركي بواشنطن قبل أيام- يكيل المدائح لترمب،

بدأ الحديث عن حل الدولتين بعد هزيمة مصر والعرب عام 1967 ، وينص الحل على إنشاء دولتين إحداهما إسرائيل والأخرى فلسطين، بناء على قرارات الأمم المتحدة، ومفاوضات تشمل الحسم في ملفات كبرى شائكة بينها قضية اللاجئين ووضع القدس،
وعلى الرغم من تبنى المجتمع الدولى لحل الدولتين فهو حل يرى كثيرون أنه مستحيل بسبب التعنت الإسرائيلي وضخامة الملفات العالقة.
وقال البعض بأنه إذا طرح خيار آخر بهدف التخلي التدريجي عن حل الدولتين فهذا خطير وسيمثل تطورا يعصف بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبالمنطقة”.
وقال المحلل الإسرائيلي عكيفا الدار أن تغييب حل الدولتين دون طرح بدائل واقعية من شأنه أن يعمق أزمة إسرائيل الإقليمية والدولية وحتى الداخلية، لافتا إلى أن حكومة اليمين تعي جيدا أن إدارة ترمب لا يمكنها أن تكون طوق نجاه لمخطط ضم الضفة وتحويل التجمعات السكنية الفلسطينية إلى غيتو، الأمر الذي يكرس لنظام الفصل العنصري “الأبرتايد”.

من جانبه أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأنه لا بديل عن حل الدولتين كطريق ممكن ووحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
مؤكدا “لا يوجد سوى طريق واحد ذي مصداقية لإنهاء الصراع وهذا الطريق هو المفاوضات حول حل الدولتين”، وأنه ” لا أحد لديه بديل معقول ومجد، غير أن المضي قدما على هذا الطريق يزداد صعوبة كل يوم تقريبا”.
ودعت تسيبي ليفني إلى إجراء استفتاء عام حول نسبة التأييد لحل الدولتين أو مبدأ الدولة الواحدة ، وقالت خلال “ندوة” أنه على قيادة الدولة حينها تحديد وجهتها بشان الحل السياسي، مشيرةً إلى أن الصراع مع الفلسطينيين يؤثر سلبا على المجتمع في “إسرائيل” ويؤدي إلى وقوع خلافات بين اليهود والعرب في الدولة فضلا عن المساس بالديمقراطية.

Araby Day

About Author

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية
أخبار عامة

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية وتهدد بالرد بالمثل على قرارات ترامب

إيران قامت بالرد على ما تم إصداره من عقوبات أمريكية بحقها بأنها غير ذات أهمية وتتجاهل ما تم فرضه من
أردوغان
أخبار عامة

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل في زيارتها لتركيا بعد المحاولة الإنقلابية التي تعرضت لها تركيا في