بمجرد دخولهم إلى غرفة العمليات، يرتدي المرضى نظارات الواقع الافتراضي فوق أعينهم، ليدخل المريض في رحلة تحليق بعوالم خيالية فيما يجري الأطباء العملية الجراحية.
ودخلت تقنية الواقع الافتراضي في المجال الطبي منذ فترة وجيزة، حيث تقدم منظمة Medical Realities دعما كاملا من التقنيات العالية والكاميرات المثبتة فوق طاولة العملية، ومن أجل المشاركة في عملية البث الحي، ويمكن عبر التطبيق المتابعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وباستخدام النظارات الذكية، وفيما يلي أهم استخدامات تقنية الواقع الافتراضي في المجال الطبي.
تخفيف الألم
إدخال الواقع الافتراضي إلى غرف العمليات لتشتيت انتباه المرضى أثناء الجراحات التي تتطلب استخدام مسكن ألم قوي أكثر من استخدام مخدر موضعي، ليصبح الواقع الافتراضي وسيلة تفيد في تخفيف الشعور بالألم للمريض من ناحية، وتخفض تكاليف العلاج من ناحية أخرى.
وتدرس فرق طبية حول العالم استخدام تقنية الواقع الافتراضي لتخفيف الألم في حالات طبية مثل علاج الجروح وطب الأسنان، وكذلك في الحالات المزمنة والتدخلات الجراحية، لتخفيض أمد شفاء المرضى.
التدريب
لم تعد تقنية الواقع الافتراضي حصرية على الألعاب والأنشطة الترفيهية، حيث أصبح الـ “مريض الافتراضي” حل قد يختصر السنوات التي يقضيها المتخرجون من كليات طب الجراحة في التدريب ويحد من وقوع أي أخطاء أثناء العمليات الجراحية، فقد وظف علماء تقنية الواقع الافتراضي لتطوير جهاز تتيح للطلاب الطب أن يلمس ويشعر “باللحم والعظام” عند إجراء عمليات جراحية افتراضية.
وتعتمد التقنية على ارتداء نظارات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد، ليظهر للطبيب مجسم يشبه جسد مريض، وفي الوقت نفسه تظهر للطبيب على لوحة الكترونية المؤشرات الحيوية للمريض الافتراضي.
وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث في إبريل العام الماضي، تبث مباشرة عبر الواقع الافتراضي، حيث نقلت وقائع العملية من داخل غرفة العمليات في مستشفى رويال لندن، عبر تكنولوجيا الواقع الافتراضي إلى آلاف الناس.
وكانت هذه أول عملية في العالم يتم بثها على الهواء مباشرة، مما يسمح للطلاب والجراحين المتدربين والناس في بيوتهم مشاهدة هذه العملية مباشرة والتي تدوم ساعتين.