يشهد التعليم في مصر في الآونة الأخيرة، حالة كبيرة من التخبط، فبعد ظهور العديد من المشاكل في التعليم الأساسي، نجد أنفسنا اليوم أمام حالة جديدة من الاستياء في نظام التعليم، لكن هذه المرة في التعليم الجامعي، تحديدًا بكلية “طب المنصورة”.
سادت حالة من الاستياء على أوجه طلاب الصف الخامس بكلية الطب في جامعة المنصورة، أمس الثلاثاء، بعد أدائهم امتحان مادة “الباطنة”، حيث أكد العديد منهم أن الامتحان جاء على غير المتوقع، مشيرين إلى أن أساتذة المادة يتعمدون دائمًا في ضياع مجهودهم طوال العام.
وقال أحد الطلاب، الذي رفض ذكر اسمه، إن الامتحان جاء في منتهى الصعوبة، وخاصة ورقة “الإم سي كيو”، مشيرًا إلى أن هذا الجزء من الامتحان مقدر بـ 130 درجة من أصل 900 درجة خاصة الامتحان ككل، مؤكدًا أن المعيدين والأساتذة المتواجدين بلجنة المراقبة عليهم عجزوا عن حل الامتحان.
وأكد العديد من الطلاب أنه بعد الامتحان شهدت ساحة كلية الطب، حالة من الاستياء على وجه الطلاب، وصلت إلى البكاء، ووقوع العديد من حالات الإغماء على الفتيات، مشيرين إلى أن الطلاب يقوموا الآن بالتجهيز لوقفة احتجاجية أمام الكلية يوم الخميس الموافق 19/10/2017.
وقال الدكتور “ن. ش”، أحد اساتذة الباطنة في الكلية، ان ابنه اشتكى من صعوبة المادة، معبرًا عن غضبه الشديد في شكل دعوات ألقاها على استاذ المادة، خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلاً: “اللهم انتقم من الذين ظلموا أولادنا وانتقم منهم في أعز مايملكون .. وإن غذ لناظره قريب .. وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ومن جانبه أكد الدكتور “ا. م”، استاذ مادة “الباطنة”، للطلاب أنه سيكون هناك مرونة في تصحيح المادة، وأن الأسئلة الصعبة سيتم إلغاءها، مشيرًا إلى أنه يراعي الضغط النفسي على الطلاب، داعيًا لهم بالتوفيق والبقاء في مكانة عالية.
أما عن ابن الدكتور “ا. م”، والذي يدعى “ع. ا”، والطالب بالكلية هو الآخر، فعبر عن غضبه بسب طلاب الدفعة جميعهم، مشيرًا إلى أنهم مجرد لجان إلكترونية، ولكن يبقى الطلاب في حالة غليان من الامتحان ومن ابن الدكتور الذي قام بسبه، “فإلى متى عزيزي القارئ ستحل مشكلة التعليم في مصر؟!!”.