وقع هجوم إرهابي مروع على مسجدين في نيوزيلندا بمدينة كرايست تشيرش، نتج عنه مقتل وإصابة العشرات في يوم وصف بأحلك يوم على البلاد.
راح ضحية الهجوم الإرهابي اليوم الجمعة 49 ضحية، كما أصيب العشرات، وفق ما أعلنت الشرطة النيوزيلندية.

كشفت الشرطة النيوزيلندية عن هوية منفذ الهجوم المروع، وقالت إن منفذ العملية شخص يرتدي سترة عسكرية ونظارات وخوذة، واستخدم سلاح أوتوماتيكي فتح منه النار على من المسجد.
قال مفوض الشرطة مايك بوش إن ضحايا هجوم نيوزيلندا سقطوا في مسجدين الأول بشارع دينز والثاني في شارع لينوود، وكان الهجوم الأعنف في مسجد النور بوسط كرايست تشيرش.
أكد بوش أنه تم اعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة رجال وامرأة، موضحًا أنه تم تفكيك عبوات ناسفة كانت في حوذة المتهمين.
طالب مفوض الشرطة، السكان في موقع الهجوم بالتزام منازلهم، وسرعة الإبلاغ عن أي أشخاص مشبوهين، أو تحركات مريبة.

كما أعلنت وسائل إعلام عن أن واحدًا من منفذي الهجوم الإرهابي أسترالي الجنسية يبلغ من العمر 28 عامًا، يدعى برينتون تارانت، يحمل أفكار متطرفة وعنصرية.
قالت صحيفة نيوزيلاند هيرالد، إن منفذ الهجوم كان قد نشر بيانا من 37 صفحة، أوضح فيه نواياه في تلك الجريمة، كما صور بثًا حيًا أثناء إطلاقه النار على الضحايا في المسجد.
ظهر في التسجيل المصور أن المنفذ ظل أكثر من دقيقتين داخل المسجد يطلق النار على المتواجدين أكثر من مرة، حتى أنه كان يعيد الضرب مرة أخرى على نفس الأشخاص.
خرج المسلح بعد ذلك واستمر يطلق النار على المتواجدين على الرضيف، كما ظهر في الفيديو صراخ أطفال عندما كان يجلب سلاح أخر من سيارته.

عاد منفذ الهجوم الإرهابي للمسجد مرة أخرى وأطلق النار على امرأة ثم عاد لسيارته وهو يردد مقولة “نار جهنم”، وفر هاربًا ثم انقطع البث.
أحد منفذي هجوم نيوزيلندا الإرهابي

قالت الشرطة إن هناك عملية إطلاق نار ثانية في مسجد لينوود، حيث كشفت رئيسة الوزراء أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا هناك.
قال المنفذ في بيانه المطول: “أنا رجل أبيض من عائلة من الطبقة العاملة براتب منخفض، قررت أن أنهض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدتي”.

أوضح المتهم أنه لم يهتم بدراسته، وكذلك لم يلتحق بالجامعة بعد تخرجه من المدرسة، كما عمل حتى يدخر مالا يسافر به للخارج.

أضاف في بيانه أنه في الآونة الأخيرة عمل على “إزالة الكباب”، وهذا المصطلح يعني لمنع الإسلام من غزو أوروبا.
من جانبها أدانت رئيسة حكومة نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الحادث الإرهابي، وقالت أنه واحدًا من أحلك الأيام في تاريخ بلادها.

أكدت جاسيندا أن الهجوم يعد عمل غير مسبوق في الطريقة الوحشية التي ارتكب بها، قائلة:” لا مكان لمثل هذه الظاهرة ومنفذي الهجوم في بلادنا، العديد من الضحايا من المهاجرين ونيوزيلندا هي بيتهم، وهم نحن”.