قررت وزارة التضامن إغلاق اتيلية القاهرة بسبب دعوى قضائية لمطالبة ورثة “ليندا كوهينكا” مالكة المبنى باسترداده ، اتيليه القاهرة ذلك الصرح التاريخي الذى انشائه الفنان محمد ناجي في مارس 1953 و سار بمرور الوقت أحد الصروح الثقافية الهامة و قبلة للفنانين والأدباء والمبدعيين ،صرح شهد عصر التنوير والفنون واحتضن الأتيلية العديد من الأنشطة المتنوعة بين المسرح والسينما والفن التشكيلي، لمهرجانات ثقافية وفنية، والندوات الفكرية والأدبية ،هو عبارة عن جمعية خاضعة لقانون الجمعيات الأهلية التابع لوزارة التضامن،يتجاوز عدد أعضائه نحو 3 آلاف عضو ويديره مجلس إدارة منتخب منذ نشأته الآن أصبح مغلقا بقرار وزاري من أجل تسليمه للوريث اليهودي.
بداية الأزمة وفق تصريحات الفنان التشكيلي أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة بدأت تعمد مجلس الإدارة الأسبق عدم دفع إيجار المقرّ مدة أربع أو خمس سنوات، حتى يقاضي الورثة مجلس الإدارة ويُستَصدَر قرار من المحكمة بطرد جمعية الأتيليه، وتسليم العقار للورثة
وعُقدت الجلسة الأولى لحل أتيليه القاهرة، يوم الأحد الماضي، وتم تأجيلها إلى 7 يوليو 2019، والتي علق عليها الجنايني قائلا “حل الأتيليه جريمة في حق الثقافة وذاكرة الوطن”.
ويقول الجنايني :”وزارة التضامن لديها إصرار غربي على محو هذا المركز وقد بدأت الأمر بقرار بدعوى لحل مجلس الإدارة، تحت أسباب واهية وغير حقيقية منها مثلا أننا لا نعقد جمعية عمومية، وأن الأتيليه لا يحصل الاشتراكات من المجلس السابق، رغم أن المجلس السابق تم عزله ثم فصل أعضائه بقرارات من الجمعية العمومية”
و توجه الفنان التشكيلي أحمد الجنايني إلى الرئيس، برسالة يقول فيها :”نرجو من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقف دعوى وزيرة التضامن ومحافظ القاهرة، والتي تطالب بحل الأتيليه، وبالتالي تسليم المبنى للوريث اليهودي، وطرد 3000 فنان وكاتب ومبدع من بيتهم الذي ظل مركزا لمحاربة الظلام والجهل والإرهاب طوال 66 عاما، وخاصة بعد أن حكم القضاء لصالح مجلس إدارة الأتيليه”.
ولقت رسالة الجنايني تضامن كبير على “فيس بوك” من قبل المثقفين والكتاب والأدباء، الذين أعربوا عن رفضهم لإغلاق أتيليه القاهرة.
وأثار القرار موجة من الغضب لدى بعض المثقفين والكتاب، الذين دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد قرار الإغلاق ودشنو هاشتاج #لا_لإغلاق_أتيليه_القاهرة، #ارفعوا_ايديكم_عن-اتيليه_ القاهرة الذى شارك به الكثير من المثقفين
