الطب النبوي أرث تركه النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وما يؤكد ذلك هو الأحاديث التي تحث على التداوي.
وردت أحاديث نبوية تتحدث عن فضل التداوي ببعض ما خلقه الله تعالي، من النباتات والأعشاب.
تطبيق الطب النبوي لا ينفي علاجات الطب الحديث، لكن التداوي بكل ما يسره الله من فضله، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء”.
كان النبي عليه الصلاة والسلم يشرب الماء بالعسل على الريق، أو يتناول حبة البركة مخلوطة بالعسل على الريق.
أثبت مؤخرا بالتجارب الشخصية، أن أدوية الطب الحديث لاتعالج من داء إلا وتسبب في غيره.
إما الطب النبوي فهو مضمون العاقبة لمن أخذه بيقين، فهو صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، {إن هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى}.
يعرض اليوم العربي أهم 5 مختارات من الطب النبوي :
1- الحجامة:
حثّ النبي عليه الصلاة والسلام، على الحجامة وهي إخراج الدم الفاسد من الجسم، وتفيد في التخلص من آلام الرأس والجسم.
تعتبر الحجامة من أهم الأمور العلاجية للجسد لكثير من الأمراض، وتتم عن طريق إخراج الدم الفاسد من الجسم.
يتم إخراج الدم الفاسد من الجسم بإحداث جروح سطحية فيخرج الدم للمحجم، باستخدام كؤوس معدنية أو زجاجية.
أصبحت تستخدم الحجامة عند الصينيين بكثرة في الفترة الأخيرة، بواسطة الأبر الصينية.
ولا ننسي الصورة التي انتشرت مؤخرًا للاعب فريق برشلونة نيمار، أثناء إجرائه الحجامة للتخلص من آلام العضلات.
شاهد الصورة:
أحاديث نبوية عن الحجامة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ”إِنْ كَانَ فِي شَىْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ خَيْرٌ فَالْحِجَامَةُ”.
– وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَا مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِمَلإٍ إِلاَّ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ بِالْحِجَامَةِ” [البخاري].
– عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحِجَامَةِ الأَخْدَعَيْنِ [عرقان على جانبي العنق] وَالْكَاهِلِ [مُقدَّم أعلى الظهر مما يلي الْعُنُق].
وقت الحجامة:
الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ. فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالثُّلاَثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاَءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاَءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لاَ يَبْدُو جُذَامٌ وَلاَ بَرَصٌ إِلاَّ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ”[صحيح البخاري].
2- العسل:
يعد العسل غذاء متكامل للإنسان، وذلك لاحتوائه علي العديد من العناصر الطبيعية التي تحافظ علي الصحة .
ذكر العسل في القرأن الكريم، قال تعالى: (يخرج من بطونها شراباً مختلفاً ألوانه فيه شفاء للناس) صدق الله العظيم.
صدق رسول الله علي فؤائد العسل، حيث كان يستيقظ من النوم وبعد أن يُصلّي يتناول كوباً من الماء المذابة فيه ملعقة عسل.
يستفيد الجسم بشكل أكبر من خصائص العسل إذا أذيب في الماء، لأنه يخفف الوزن ويساعد علي تنشيط الجسم.
كما يقوي جهاز المناعة ويقلل من أثار الحساسية، علاج لالتهاب الحلق والسعال، يخلص الجسم من السموم.
قَال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ”عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ” [البخاري].
3- الحبة السوداء:
عن أبي هريرة عن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ”إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّامَ” البخاري.
تحدث النبي عليه الصلاة والسلام عن فوائد الحبة السوداء منذ مئات السنين، لنجد اليوم الطب الحديث يبرز فوائدها وينصحوا بها.
فوائد الحبة السوداء:
- جمال الوجه:تخلط مع زيت زيتون وتدهن علي الوجه مع التعرض لأشعة الشمس قليلًا.
- سرعة التئام الكسور: تدلك بها الكسور مع بعض قطرات العسل بعد فك الجبير.
- ارتفاع ضغط الدم: تضع قطرات من الحبة السوداء مع مشروب ساخن لتنظيم الضغط.
- تفتيت الحصوة وطردها: تعجن في كوب عسل وثلاث حبات من الثوم ويتناولها المصاب على ثلاث مرات قبل الأكل يومياً وتكرر ويعقب كل مرة تناول ليمونة كاملة بقشرها.
- الكدمات والرضوض: تدهن علي الإصابة ويغطي لمدة ربع ساعة.
- الروماتيزم: يدلك بها مكان الروماتيزم بقليل من قطرات العسل.
- الالتهابات الكلوية: سف ملعقة حبة سوداء يومياً على الريق لمدة أسبوع فقط.
- عسر التبول: يدهن فوق العانة قبل النوم مع شرب كوب حبة سوداء مغلي بالعسل.
- منع التبول اللاارادي: تضع مع قشر البيض المطحون ويشرب منه ملعقة صغيرة علي كوب من اللبن.
4- التلبينة:
هي الغذاء والعلاج النبوي الذي أشار الرسول صلى الله عليه وسلم لفضله وفؤائده: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ).
تتألف التلبينة من دقيق الشعير، وهي من أفضل الأغذية الطبيعية التي تعمل على إعادة عمل الجهاز الهضمي بصورة طبيعية.
فؤائد التلبينة:
- تقليل مستويات الكولسترول في الدم
- تحمي الشرايين من التصلب “خاصة شرايين القلب التاجية”
- تقي من آلام الذبحة الصدرية
- تعالج الضعف العام للجسم
- علاج لتأخر النمو عند الأطفال
- مقوية للذاكرة عند الصغار والكبار
- تحتوي علي مادة “التربتوفان” التي تساعد علي التغلب علي الأرق
- مدرة لحليب الأم أثناء الرضاعة
- تقلل من السلوك العدواني عند الأطفال
- تعالج الإكتئاب، وقد أوصي بها الرسول (ص) لأهل المتوفي، لأنها تعمل علي زوال الهم والحزن وتحد من الشعور بالإكتئاب.
- تخرج الماء الزائد من الجسم
5- التمر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من الجنة”.
يقول الرسول أيضًا في الحديث المتفق عليه: « من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
فؤائد التمر:
- خفض نسبة الكلسترول بالدم
- منع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة
- الوقاية من مرض البواسير
- تقليل تشكل الحصيات بالمرار
- تسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس
- منع تسوس الأسنان، لاحتوائه على الفلور
- الوقاية من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامين ج
- علاج لفقر الدم (الأنيميا)، لاحتوائه على الحديد والنحاس وفيتامين ب2