تعرّض ريال مدريد لصدمة قوية بعد خسارته الثقيلة بنتيجة (0–4) أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية يوم 9 يوليو 2025. المباراة كشفت عن هشاشة هجومية ونقص وضوح في الأداء، حيث فشلت نجوم الفريق—خصوصًا كيليان مبابي وفيينيسيوس جونيور—في إحداث أي تأثير فاعل سواء في الهجوم أو الدفاع .
الصحافة الإسبانية، لا سيما صحيفة ماركا، أشارت إلى أن إدارة ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو لا تزال قلقة من تباعد واضح في الروح بين النجمين، وهو ما بات يشكل تهديدًا للبنية الداخلية للفريق. فقد وصف المقال الأخير الأداء بأنه “صراع غرور” وقلق يجتاح النادي بشأن غياب الالتزام الجماعي وحالة الانطواء في لحظات الضغط .
نقل موقع “لي ماتان” عن الجهاز الفني أن فينيسيوس ومبابي سيخضعان لجلسات فردية قريبًا للإجابة عن أسئلة جوهرية: هل هما ملتزمان كليًا؟ هل هما على استعداد للتضحية من أجل المجموعة؟ ومدى انتمائهما الحقيقي لريال مدريد؟ . الرسالة واضحة من النادي: المواهب وحدها لا تكفي، بل لا بد من روح انضباطية قوية.
يظهر القلق نحو فينيسيوس بشكل خاص، بعد تراجع مستواه مقارنة بالمواسم السابقة، بينما لوحظ تراجع واضح في مجهود مبابي الدفاعي خلال المباراة، مما أثار التخوف من أن ضبابية العلاقة بينهما قد تقود إلى اختلال التوازن الفني للفريق .
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأرقام إلى أداء متواضع: فينيسيوس أتم 10 تمريرات مع 21 تدخلًا خلال 65 دقيقة، ومبابي أتم 12 تمريرة و27 تدخلًا كاملة في 90 دقيقة، وهو أداء ضعيف مقارنة ببدلاء ارتفعوا مستواهم الموسم الماضي .
—
الخلاصة:
سوق الانتقالات الصيفي طويل، وإدارة ريال مدريد لن تتسامح مع استمرار “صراع الغرور” داخل غرفة الملابس. فإما أن يثبت الثنائي جدارته من حيث الأداء الفردي والانضباط الجماعي، أو سيطرأ تغيير ضمن الهيكلية الفنية. خطوات حاسمة بانتظار مبابي وفيينيسيوس، اللذين أصبحا عند مفترق طرق حقيقي في مسيرتهما مع النادي الملكي.
