أصبحت حديث الشارع المصري خلال الأيام الماضية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغل الجميع بقصتها، هذه هي السيدة « بهية علي سليمان ».
وصار لدى الجميع شغف التعرف على قصتها ومعرفة تفاصيل حياتها، بعدما قررت دخول عالم الرجال منذ خمس سنوات، وهي ابنة محافظة بني سويف، وتحديدًا بمنطقة الشيخ علي في بياض العرب شرق النيل، تبلغ من العمر نحو 32 عامًا.
من بهية إلى بكار
اضطرتها ظروف الحياة، ومرض زوجها الذي يعاني من ضمور في الذراعين وجلطة في المخ أصابته بالبكم وذلك بعد تعرضه لحادث، إلى العمل للإنفاق على أولادها، وتروي « بهية » قصتها خلال حوارها في برنامج «90 دقيقة» مع الإعلامي معتز الدمرداش، الذي يذاع عبر قناة «المحور»، أنها بدأت العمل في مجال البناء مرتدية العباية والطرحة، ولكنها قابلت عدة مشاكل، فاضطرت إلى حلق شعرها وارتداء ملابس الرجال، وسميت بـ«بكار».
مرت بظروف قاسية، اضطرتها إلى بيع كليتها من أجل سداد بعض الديوان التي بلغت نحو 25 ألف جنيه، حيث أنها أم لـ6 أبناء، كما قالت « بهية » إنها عملت بـ7 صنعات، كالمحارة والمجاري وغيرها، وتعمل من الصباح المبكر وتعود في نهاية النهار لتعمل في سواقة التوك توك حتى منتصف الليل، مضيفة أنها تتعامل كأنها رجل، ولا أحد يعلم أنها امرأة.
بهية تفكر في قص الكبد
وتقول بهية في تصريحات صحفية: «إن السيدات في قريتها يسمونها بالست اللي اتقلبت إلى راجل»، وأوضحت « بهية » أنها تطالب رجال الخير بالتدخل لإنقاذ حياتها هي وأسرتها، ومساعدتها في سداد الديوان المتبقية عليها، وكذلك مشروع تنفق منه، ويناسب حياتها كامرأة، مضيفة أنها فكرت أكثر من مرة في قص الكبد، لكن الأطباء أكدوا لها أنها ستموت إذا فعلت ذلك.