نقلت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” عن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي “ديمتري بيسكوف” قوله بأن الرئيس بوتين يرد على الضربة الأمريكية ضد أهداف تخص النظام السوري بأنها تعتبر عدوانًا على دولة ذات سيادة ويبرروها بـ “حجج واهية” على حد توصيفه.
بوتين يرد على الضربة الأمريكية: لا سلاح كيماوي في سوريا
وأضاف بيسكوف: ” الرئيس بوتين يعتبر الضربات ضد سوريا عدوانًا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكًا للأعراف الدولية تظللها حجج واهية فالجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي”
“فحقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للجيش السوري تم تسجيله وتأكيده بواسطة منظمة حظر السلاح الكيميائي”
وتابع المتحدث الرسمي كلامه عن رد بوتين على الضربة الأمريكية قائلًا ” بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي يعقد من الوضع بشكل كبير، وخطوة واشنطن تتسبب في ضرر كبير للعلاقات الروسية الأمريكية التي تعيش وضعًا سيئًا بالفعل”
مشيرًا إلى أن بوتين يعتبر “أن هذه الخطوة لا تقرب من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل تعرقل إنشاء تحالف دولي لمحاربته”.
جدير بالذكر أن القوات الأمريكية وجهت نحو خمسين صاروخًا إلى أحد المطارات التي تخص النظام السوري،وهو مطار الشعيرات العسكري، وقد أوضح الإعلام الرسمي للنظام وجود خسائر بدون توضيح التفاصيل.
بينما أكدت مواقع إلكترونية موالية للنظام السوري سقوط 6 من قواته بينهما ضابط برتبة عميد، ولا يوجد ضحايا روس .
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في بيان لها أن تلك الضربة الأمريكية جاءت “ردًا على الهجوم الكيميائي من جانب الحكومة السورية في خان شيخون يوم 4 إبريل الذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من السوريين الأبرياء بينهم نساء وأطفال”
ردود الفعل العالمية على الضربة الأمريكية:
تباينت ردود الأفعال عالميًا على الضربة الأمريكية على مواقع النظام السوري، فالحكومة البريطانية أيدته تمامًا وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية: ” نعتقد أنه رد مناسب على الهجوم البربري الذي شنه النظام السوري بالأسلحة الكيميائية ويهدف إلى ردع المزيد من الهجمات”
أما في تركيا فقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضربة الأمريكية على مواقع النظام السوري تمثل ” خطوة مهمة لضمان عدم مرور الهجمات بالأسلحة الكيميائية والتقليدية ضد السكان المدنيين بدون عقاب”
كما دعم كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل الضربة الأمريكية على مواقع النظام السوري، وحملوا الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية الكاملة لهذا التطور.