على بعد حوالي عشر دقائق من مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية تقع طماي الزهايرة القرية التي شهدت ميلاد سيدة الغناء العربي.
“أم كلثوم إبراهيم البلتاجي”من أشهر المغنيات فى مصر والعالم العربى ورغم المكانة التي وصلت إليها إلا أن منزلها تحولة”لعشة فراخ”.
كما لا يوجد لوحة تشير لمنزلها بالرغم من شهرتها الإ أن منزلها لم يتحول لمتحفا يزوره من يحبها كل فترة.
ولدت أم كلثوم فى 1904 في قرية طماي الزهايرة واعتادت الصيام منذ كانت في التاسعة من عمرها وأصبحت منشدة الفرقة.
وانضم اليها والدها وشقيقها إلى المرددين خلفها ثم تعلمت عزف العود على يد كل من “محمود رحمي” و “القصبجي” .
وفي عام 1926م أصبحت من أشهر ثلاثة أصوات نسائية في ذلك الوقت بعد “منيرة المهدية” وفتحية أحمد”و أولى حفلاتها عام1935.
ومنذ ذلك الحين وحفلاتها مستمرة حتى وفاتها قدمت أم كلثوم لوناً غنائياً حقيقياً حققت من خلاله نجاحاً ليس له مثيلاً.
ولذلك أطلق عليها لقب “كوكب الشرق” و”قيثارة الطرب”، بلغ رصيدها السينمائي حوالي ستة أفلام ومنهم “وداد، نشيد الأمل، دنانير، عايدة”.
ساهمت في تمويل أول ثورة فلسطينية وشاركت في فعاليات إنشاء جامعة الدول العربية تبرعت أم كلثوم بكل أموالها لصالح مصر.
بعد سنوات طويلة من العزوف عن الزواج لارتباطها بأعمالها الفنية، تزوجت أم كلثوم من طبيبها “حسن الحفناوي”، ولم تنجب مطلقا.
وكانت تعامل أبناء أشقائها بنفس درجة الرعاية وكانت دوماً تشعرهم بأنها والدتهم الثانية، عانت أم كلثوم من رحلة علاج قاسية.
وأدى تناولها للكثير من الأدوية بتلف الكلى،توفيت”كوكب الشرق” يوم 3 فبراير 1975م وكانت آخر حفلاتها على مسرح الأزبكية عام 1973.
وقال”عدلي سمير خالد إبراهيم” ابن شقيقها الوحيد أن عمته ضربت مثالاً للفلاحة المصرية وكان دورها بارز في المجهود الحربي لمصر.
موضحا، وهناك تجاهل واضح من الدولة للفنانة الراحلة كما أن مسقط رأسها لا يشهد علي أي نوع من أنواع التنمية.
رغم أنها كانت تقوم بتجميع الأموال لصالح الجيش وكأنها “اتب على ضهرنا” ولا يعتبرونها مثالاً يفتخرون به مثل أى شخص.
في نفس ذات الوقت الذي تقوم إسرائيل بإطلاق اسمها على أحد الشوارع تتجاهلها القيادة المصرية، نظراً لكثرة ارتباطاتها باعمالها وغيره.
كتب: أميمة محمد