أثار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الجدل بعد وصفه للرئيس السوري “بشار الأسد” بأنه “حيوان”، وذلك خلال مقابلة أجراها بقناة فوكس نيوز، وأضاف أن بلاده لن تتدخل عسكرياً بسوريا، وأن الضربة الجوية، التي سبق توجيهها كانت ضرورية ورد فعل طبيعي على الهجوم الكيماوي، الذي تم شنه على “خان شيخون”.
وأوضح “ترامب” خلال حواره “حين أرى أشخاص يستخدمون أسلحة كيميائية، وأرى أطفال يموتون في أحضان آبائهم، وآخرون يلهثون من أجل الحياة، حينها سأتصل بوزير الدفاع”.
وانتقد “ترامب” دعم روسيا لبشار الأسد، مشيراً إلى أنه لولا هذا الدعم لما كانت المشكلة الحالية موجودة، وعن باراك أوباما، ذكر أن إدارته كان يجب أن تتخذ مثل هذا الإجراء قبل وقت طويل، وهو ما كان يحتمل أن يساهم بتحسين الوضع.
تدهور العلاقة بين واشنطن وموسكو:
تشهد العلاقات الأمريكية الروسية، حالة من التوتر بسبب الصراع بسوريا؛ حيث سبق وأن أدان “ترامب” دعم روسيا لبشار الأسد على الرغم من الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه، ومن جانبه كانت روسيا المعارض الأكبر للضربة الجوية التي قامت أمريكا بتوجيهها لسوريا، معتبرة أن هذا الهجوم هو خرق للقانون.
وذكر “فلاديمير بوتين”، رئيس روسيا، أن سوريا تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيميائية، وعن العلاقات المتبادلة بين البلدين ، صرح الرئيس الروسي أن مستوى الثقة على المستوى العملي والعسكري لم يتحسن ولكنه تدهور.
وتأتي هذه الخلافات على خلفية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة جوية لمطار الشعيرات السوري بواسطة 58 صاروخ توماهوك، رداً على الهجوم الكيماوي على خان شيخون، وهو ما أيده العديد من الدول على رأسها “بريطانيا، فرنسا، تركيا، السعودية….”، إلا أن بعض الدول رأت أن هذه الضربة هي بداية للتدخل الأمريكي بسوريا وعلى رأسهم روسيا وإيران .
تعرف على ردود الأفعال العالمية على الضربة الأمريكية لسوريا
