وافق البرلمان في تركيا على نشر قوات في قاعدة عسكرية في قطر تطبيقًا لاتفاق دفاعي مبرم بين البلدين عام 2014.
لم يحدد البرلمان التركي عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم أو موعد وصولهم إلي قطر، بل تعد هذه الخطوة مؤشرًا لدعم أنقرة للدوحة.
بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول أخرى للعلاقات الدبلوماسية مع قطر والمجالات الجوية، اتجهت قطر لأنقرة لتكون الداعم الوحيد لها.
كان قد صرح سفير تركيا في قطر العام الماضي، أن القاعدة ستضم ثلاثة آلاف عسكري أو أكثر “اعتمادا على الاحتياجات”.
ترتبط أنقرة بعلاقات قوية مع الدوحة في قطاعات من بينها الطاقة، إلا أنها تقيم كذلك علاقات جيدة مع سائر دول الخليج.
لكن بعد الدعم القوي لقطر، لم تكشف ملامح العلاقة بين أنقرة والدول الخليجية ومصر، خاصة بعد قطع العلاقات بينهما.
رد الدول الخليجة على هذا التعاون:
قال مساء أمس، عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها من دون أي مساعدة خارجية.
أكد الجبير في مؤتمر صحفي عقده في برلين، أن دول الخليج لم تطلب وساطة من أي طرف، وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي.
نفى الوزير السعودي أن يكون قد تم إخطاره رسميا بأي تحقيق أميركي في اختراق وكالة الأنباء القطرية الذي كان على صلة بالخلاف.
كما أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن إمكانية فرض عقوبات جديدة علي قطر، أمر وارد.
قال قرقاش: “الإجراءات العقابية على قطر لا يزال مطروحا مع استمرار أزمة غير مسبوقة بين الدوحة وبعض جيرانها الخليجيين”.
وذكر قرقاش في مقابلة مع رويترز أن الإجراءات العقابية يمكن أن تتضمن فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية.
أشار الوزير الإماراتي إلي تمنيه بأن تكون هذه القرارات الصارمة ضد قطر، خطوة جديدة لتعقل صانعي القرار في الدوحة.
أوضح قرقاش، أن على السلطات القطرية تعلن التزامًا صارمًا بتغيير سياساتها قبل أن تبدأ محادثات لحل أكبر أزمة دبلوماسية تشهدها منطقة الخليج.
نشطاء التواصل الإجتماعي يعلقون على قرار البرلمان التركي:
لم يمر قرار تركيا مرور الكرام على نشطاء التواصل الإجتماعي، فعلى الفور تصدر هاشتاج “البرلمان التركي “قائمة تصنيفات موقع التدوين المصغر “تويتر”.
علق رواد تويتر على القرار ووصفه بأنه قرار ناري وطريقة جديدة لتركيا للبحث عن مصلحتها والتحالف مع قطر.
قال تركي بن محمد: ” البرلمان التركي يقر مشروع قانون يسمح بنشر قوات تركية في قطر، والبارجات الإيرانية تصل السواحل القطرية.
شارك سعود السبيعي قائلاً: ” “البرلمان التركي يوافق على إرسال الجيش إلى قطر، أردوغان يصطاد في الماء العكر”.
تابع: “ويوحي بأن قطر مهدده عسكرياً من اشقائها،قطع العلاقات مع قطر”.