من المتوقع أن تتعرض تركيا لكارثة طبيعية تعرض الملايين من أهلها إلى الخطر، لكن الكارثة الحقيقة هي إعلان مسؤولين عدم استعداد تركيا لهذا.
أعلن مكتب اتحاد المهندسين المعامريين والمهندسين في إسطنبول، إن تركيا ليست مستعدة للزلزال القادم.
أكد نصرت سونا مدير المكتب أن حياة الآلاف من سكان إسطنبول معرضة للخطر، مشيرًا إلى أن هناك 20 مليون مبني بينهما 7 ملايين مهددة.
أضاف سونا أن في حال حدوث زلزال في إسطنبول سيلجأ أهالى المدينة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون إلى مساحة قدرها 20 هكتارا في الأراضي الأمنة.
أشار البيان إلى أن الزلزال القادم ليس من المعروف متى وأين سيحدث، لكن البيانات الرسمية تقول إن المؤسسات العمومية ستكون آمنة قبل عام 2021.
كما أوضح المسئول الرسمي في تركيا، أن إسطنبول تحتاج إلى 20 عامًا حتى تكون جميع مساكنها آمنة.
أصدر مكتب المهندسين المعامريين، البيان بمناسبة الذكرى الـ 18لزلزال المدمر عام 1999.
يذكر أن هذا أسوأ زلزال في تاريخ تركيا، لأنه أدي إلى مقتل أكثر من 17000 شخص في 37 ثانية بمناطق غير آمانة.
خبير يكشف: إسطنبول تشهد أعنف زلزال في تاريخها
على أثر هذا البيان الرسمي، أكد جلال شنجور أستاذ الجيولوجيا وخبير الزلازل التركي، أن إسطنبول ستشهد أعنف كارثة طبيعية في تاريخها.
قال شنجور أن تركيا تنتظر زلزال متوقع أن تبلغ قوته 7.6 ريختر في إسطنبول، بينما تبلغ 10 ريختر في منطقتي يشيل كوي وتوزلا.
بينما تتراجع قوته إلى 8 ريختر في المناطق الساحلية الأخري، وهذا يعني انهيار نصف المباني في تلك المناطق.
أضاف الخبير التركي، أن الأمر سيكون كارثي بسبب الخصائص الجيولوجية التي تقع عليها إسطنبول وسوء المباني والتزايد في تعداد السكان.
أوضح شنجور أن تركيا حينها ستمد يدها إلى أوروبا طلبًا للعون في الكارثة التي تقع عليها.
لم يحدد خبير الزلازل التركي موعد الكارثة القادمة إلا أنه توقع أن تصيب الزلزال إسطنبول حتى عام 2030.