صدمة تهز الرأى العام في تونس بعد العثور على فتاة عاشت 28 عامًا في “إسطبل” مع حيوانات.
شهدت منطقة الشراردة في مدينة القيروان وسط تونس، حادثة مرعبة في تفاصيلها وتحولت إلى حديث الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.
فتحت السلطات التونسية تحقيق في حادث إهمال فتاة وتركها تعيش عارية وسط إسطبل لمدة 3 عقود.
بــلاغ ينقذ الفتاة بعد 28 عام
بعدما تقدم مواطن ببلاغ إلى السلطات الأمنية التونسية، يفيد بتواجد فتاة عارية تمامًا تعيش في إسطبل لسنوات وتعاني من إهمال شديد.
انتقلت أنيسة السعدي مندوبة الأسرة والطفولة في القيروان إلى مكان تواجد الفتاة بعد علمها ببلاغ المواطن.
قالت السعدي أن الفتاة تبلغ من العمر 33 عامًا قضت منهما 28 عامًا في الإسطبل على هذه الشاكلة.
أضافت المسئولة أنهم وجود الفتاة عارية تمامًا من الملابس وتشكو من صعوبات واضطرابات نفسية.
أكدت مندوبة الأسرة والطفولة أن الفتاة كانت تعيش على وجبات تقدم لها من ثقب في جدار الإسطبل.
أشارت إلى أنهم وجدوا صعوبة بالغة في التعامل مع الفتاة وخاصة أنها كانت ترفض ارتداء أى ملابس.
محاولات أهالى القرية لإنقاذ الفتاة باتت بالفشل
وقالت أن أهالى القرية وأقراب الفتاة كانوا على دارية بما يحدث لها وأنها تعيش على هذا الوضع منذ سنوات وتأكل مع الحيوانات.
لكن لم يتمكنوا من مساعدتها حيث كانت ترفض التعامل مع أحد ولا تريد ارتداء الملابس وتقوم بتمزيقها في كل مرة.
تم نقل الفتاة إلى المستشفي للخضوع إلى الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج لحالتها الصحية والنفسية.
الطبيب يترك ابنته عارية ويبدأ حياة جديدة
أفادت السعدي أن هناك مسار قانوني للجريمة التى يعاقب عليها القانون، والتي تقع على والديها.
خاصة بعد العلم بأن والدها تركها مع جدة كبيرة في السن تعجز عن تقديم الرعاية لها، واتجه إلى العاصمة تونس ليبدأ حياة جديدة.
والغريب في الحادثة البشعة أن والدة الفتاة تركتها هي الأخري وذهبت لحياة جديدة، ولا يمكن اتهام الفقر والجهل بانهم السبب.
بعدما يتلقي المجتمع التونسي صدمة عندما يعلم عمل والدها، الذى يمتهن مهنة الطب، فالطبيب الذى اقسم على تقديم المساعدة، ترك ابنته عارية.
