أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوى، أن تونس تستضيف في أول مارس وزراء خارجية كلا من مصر والجزائر لقد إجتماع من أجل استعراض نتائج الاتصالات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف الأطراف الليبية، ووضع تصور لتسوية سياسية شاملة للأزمة هناك.
وقال الجهيناوي – في حوار لوكالة الأنباء التونسية – إن الاجتماع سيكون تحضيرا لعقد قمة رئاسية ثلاثية تمهد لدعوة الأطراف الليبية للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأضاف الجهيناوي، إطلاق تلك المبادره يرجع إلى التداعيات السلبية والمباشرة للأزمة الليبية على تونس، مذكرا بأن ليبيا كانت تمثل سنة 2010 ثاني شريك اقتصادي لتونس بعد الاتحاد الأوروبي, بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية التي طالت تونس نتيجة عدم استقرار الأوضاع في الجارة ليبيا.
وأبرز وزير الخارجية، حرص تونس على تشجيع الليبيين على انتهاج مبدأ الحوار للتوصل إلى حل سياسي يرضي كل الليبيين ..
وأكد الجهيناوي أهمية الاتصالات التي تجريها كل من مصر والجزائر، لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، بهدف تذليل الصعوبات التي تعيق مسار الحوار الليبي، منوّها بالمجهودات الهامة التي بذلها البلدان في هذا الصدد، واستقبالهما لعدد مهم من الفاعلين السياسيين الليبيية
وأفاد الجهيناوي بأن أبواب الحوار ضمن المبادرة الرئاسية التونسية “ستظل مفتوحة أمام جميع الفرقاء الليبيين باستثناء الضالعين في الإرهاب”، مشيرا إلى أنه تم توجيه دعوات إلى عدد من الفاعلين الليبيين لزيارة تونس بمن فيهم المشير خليفة حفتر، الذي وصفه بـ”الرجل الوطني الذي يمثل جزءا أساسيا وعنصرا مهما في أية معادلة لحل الأزمة الليبية”، وكذلك بممثلي مختلف القوى السياسية والتيارات في الغرب الليبي.