تعد جرائم القتل فى هذه الأيام مثل التسلية والترفيه عن النفس، فإذا كنت تريد سرقة شخص أو سرقة أهلك وأخذ أموالهم بطريقة ما تذهب وتقتل!
فما الذي يحدث لكل ذلك، فأصبح القتل سمة تميزنا فى هذه الأيام، ولكن خلال الفترة الماضية فى مصر زادت جرائم القتل وبشدة فى جميع مناطق ومحافظات مصر.
ولكن اختلفت الجرائم فيوجد أب يقتل ابنه ويقتل ابنته، أم تعذب وتقتل أطفالها، ابن يقتل اخته وامه وابيه، بنت تقتل أهلها من أجل عشيقها!
فمن أبشع الجرائم التي حدثت، بنت تقتل أهلها لسرقة ذهب أهلها من أجل عشيقها، فماذا حدث إلى قلبها وتفكيرها قبل أن تقوم بهذا الفعل الشنيع.
فتجردت هذه الفتاة من كل مشاعر الإنسانية والحب، وقامت بمسك السكين وقتل عائلتها بسبب رفضهم للزواج وفرت هاربة بعد ذلك.
ومن هذه الجريمة لأخرى، شقيقان يقتلان عمهما من أجل أخذ الميراث! الفلوس تجعل الناس يقتلون بعضهم البعض، و أشياء بسيطة لا تعد.
ومن ثم أب يقتل ابنه بسبب سرقة ماعز، وذلك بدلا من معاقبته بطريقة أخرى بل يقوم بقتله والتخلص منه نهائيا فأين مشاعر الانسانية.
وبالفعل تجرد البشر من المشاعر والحب وأصبحت روح الجريمة تجري فى دمهم، واصبح للمال سلطة عليهم ويجعلهم يفكرون فى قتل أعز ما لديهم وذلك فى لحظة ثم يندمون مرة أخرى على ما يفعلون.
فنحن بقينا فى أرض الكذب والنفاق نظرا لما يحدث فى وقتنا الحالى، فالاسلام لم يدعو لقتل النفس بل التسامح هو أساس كل شيء، فالقتل أصبح ظاهرة لكل الناس الذين يفكرون فى النوايا السيئة، الصراع مع الحياة جعلهم يفكرون بأسلوب رجعي.
فالإصلاح الذاتى يكون أفضل مايكون، فيجب على الإنسان أن يجلس ويفكر قليلا ويرجع إلى الله حتى يتخلص من كل معالم الوحشية التي يتحلى بها.
فيجب على الوطن العربى بأكمله التخلص من مظاهر التذمر الشديد داخل المجتمع، فكل هذا العنف جعل مجتمعنا مليء بالعنف الشديد تجاه بعضنا الآخر، ولغة الحوار والنقاش تجعلنا نفكر بثقافة أخرى تنقلنا لجانب منير ومشرق ولحياة أفضل بعيدا عن حياة العنف والنبذ.
أميمة محمد