جريمة من أبشع الجرائم الإنسانية ، في واقعة من أغرب الوقائع المجتمعية إذ تعرضت سيدة تدعى ” بثينة محمد صاحبة ” ، و التي تبلغ من العمر ثلاثون عاماً ، و المتزوجة من المدعو “ن.ع” ، و الذي تزوجته فقط لكي تهرب من لقب “عانس ” الذي كان يلاحقها لتتحول حياتها بتلك الزيجة إلى جهيم ، وتفقد رحمها ، وتحرم من أجمل إحساس تنتظره كل امرآه على وجه الأرض وهو إحساس الأمومة ، كيف حدث ذلك ؟ ، هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور التالية على أبشع “جريمة إنسانية .
جريمة من أبشع الجرائم الإنسانية
نذهب داخل قاعة محكمة الأسرة في زنانيري بالإسكندرية لنرى سيدة لا حول لها و لا قوة ، وهي جالسة على مقعد من مقاعد القاعة ، و تحمل في يدها ملف بلاستيك تضع فيه أوراق تعدى عددها الألف ورقة ، و في هذه الأوراق ملخص لعنف زوجها ضدها ، و الذي أستمر لمدة ثماني أعوام لتروي كيف أستطاع زوجها أن يفعل تلك “الــجريمة ” البشعة.
قامت الزوجة المجني عليها في تلك القضية أنها بعد أنها تعرضت إلى “جريمة “من أبشع الجرائم الإنسانية ، إذ أنها طوال مدة الثمانية أعوام مدة زواجها من المدعو ” ن . ع ” تتعرض منه للاغتصاب الدائم ، و المستمر ، بالإضافة إلى أنه كان يجبرها على فعل بعض الأفعال الشاذة ، إلى أن انتهى بها الأمر في المستشفى وهي تغرق في دمائها بعد تعرضها لنزيف حاد ، و فقدت وعيها لتستيقظ على أسوء خبر في حياتها وهو فقدها لرحمها وحرمانها من حلم الأمومة .
خرجت بثينة بعد تعرضها لتلك الجريمة ، و ليس في تفكيرها سوى القصاص من زوجها ، و حصولها على حقها ، بعد أن ضاعت حياتها ، و لكن المفاجأة بعد خروجها من المستشفى التي ظلت فيها لمدة أسبوعين كاملين تتلقى فيهم العلاج لتجد زوجها يرفع عليها دعوة لطلبها في بيت الطاعة ، و لا تزال الزوجة بثينة تتمنى أن تأخذ حقها من هذا الزوج الظالم المجرم ، و لكن من أين تأتي بالأموال التي تنفقها على المحامين ، و المحاكم .