خلال الساعات الماضية أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات في الأوساط السياسية الأمريكية والعالمية.
وقد يتساءل الكثيرون من هو جيمس كومي وما أهمية خبر استقالته، ولكن عددًا من التقارير الدولية أجاب عن هذا السؤال..
من هو جيمس كومي ؟
هو المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالية، وسياسي ناجح عمل كنائب لوزير العدل في فترة حكم الرئيس جورج بوش.
وثم أصبح وزير العدل بالإنابة بعد مرض جون اشكروفت وزير العدل في إدارة بوش، وفي عام 2013 عينه الرئيس باراك أوباما كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
جيمس كومي جمهوري أم لا
على مدى سنوات عُرف عن جيمس كومي انتماءه للحزب الجمهوري المنتمي له ترامب، ولكن مؤخرًا أكد كومي أنه سياسي مستقل.
كومي المثير للجدل وللقضايا الخلافية
عرف عن جيمس كومي منذ كان نائب لوزير العدل كونه شخصية مثيرة للجدل نظرًا لمواقفه التي يتخذها إزاء القضايا المثيرة للرأي العام الأمريكي.
ففي قضية الإعلامية مارثا ستيورات الخاصة بتلاعب الأسهم كان كومي حاضرًا كممثل الإدعاء.
وكذلك استطاع كومي أثناء عملة كوزير عدل بالإنابة منع التجديد لقرار التجسس على هواتف المواطنين لدواعي مكافحة الإرهاب.
كلينتون وقضية البريد الإلكتروني
ولكن تبقى القضية الأكثر إثارة للجدل والتي يرجع الكثير من المحللين السياسيين أنها المبرر المعلن لإقالة كومي هي قضية البريد الإلكتروني لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كيلنتون.
فقد اتهم كومي بأنه أثر على التصويت عن طريق تصريحاته العلنية عن إيجاد أدلة جديدة في القضية.
وجاء تصريحه قبل 11 يوم فقط من الانتخابات، وهو ما جعل كلينتون تتم كومي بأنه كان وراء خسارتها المفاجئة.
هل تلقى جيمس كومي جزاء سنمار
ويتساءل العديدين في الأوساط السياسية الأمريكية هل يتلقى جيمس كومي جزاء سنمار.
ففي الوقت الذي ساعدت به تصريحاته على فوز ترامب وتقليل فرص كلينتون في الفوز.
وعلى الرغم من وصف دونالد ترامب له بالشجاعة إلا انه امتثل لما قال عنه أنه توصيات وزير العدل بإقالة كومي.
ولم يصرح مكتب وزير العدل او البيت الأبيض بأسباب مفصلة عن سبب الإقالة قبل إتمام فترة عملة 10 سنوات.
فقط ذكر بيان الإقالة أنه لم يستطع إدارة المكتب بشكل جيد، وهو ما فتح المجال للعديد من الأقاويل.
هل حقق كومي في تجاوزات ترامب الانتخابية
ومع إقالة كومي المفاجئة وغير المتوقعة ظل تساءل معلق عن التحقيقات التي فتحها جيمس كومي مؤخرًا.
خاصة التحقيق في مدى تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب، وهو ما يؤكد الديمقراطيين أنه السبب الحقيقي وراء إقالة كومي.
