لم تشفع شهرة حاتم الطائي لـ “موقعه الأثري”، و”موقده” الشهيرين بالحصول على الاهتمام، حيث يعاني الموقعان من الإهمال وانتشار القمامة والكتابات العشوائية بعدما كان مكاناً للكرم والعطاء.
سيرة حاتم الطائي
اشتهر حاتم الطائي بالكرم منذ 1500 عام، وقام بإيقاد النيران بأعلى جبل السمرة في مدينة حائل ويعرف حتى الأن بـ “موقدة حاتم الطائي”، حيث كان يشعل النار ليلاً ليهتدي إليه أي عابر سبيل في المنطقة.
ومن جانبه أكد مدير السياحة والآثار سابقا في حائل مبارك السلامة، إن للموقدة قيمة معنوية كبيرة وهي شعار يتخذه الحائليون رمزا لصفتي الكرم والضيافة.
وعلى الرغم من أهمية موقع الموقدة التي تطل على مدينة حائل وتاريخها وميزتها الكبيرة لدى أهل وزوار المنطقة، إلا أن الموقع لا يزال مهملا وبعيدا عن العناية والاهتمام التي يستحقها.
كما أعتذر الكاتب الصحفي فاضل العماني، عما حل بموقع حاتم الطائي الشهير والذي يفتخر بتقديم ضيافة العرب، مؤكدا أن الموقع في حالة لا يرثى له “مخجل ومؤسف”.
قصة الرسول مع سفانة ابنة حاتم
ويذكر التاريخ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع سفانة بنت حاتم الطائي الذي عاملها معاملة خاصة من أجل سمعة أبيها.
وقالت سفانة التي قدمت أسيرة للرسول صلي الله عليه وسلم “يا محمد إن كنت ستخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويكرم الضيف ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب، ويفشي السلام ويطعم الطعام، فارحموا عزيز قوم ذل”.
فأجابها الرسول محمد “يا فتاة هذه صفة المؤمن حقا لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، وقال “اخلوا سبيلها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق”.
