لم يتوقع أحد أن تتحول لحظة ميلاد مولود جديد، إلى سرادق عزاء بعد كارثة مروعة للأم، الذي تيتم طفلها قبل أن يمر يوم على وجوده في الحياة، نتيجة خطأ طبي.
“مي” تنتظر قدوم طفلتها الثانية بعدما شعرت بآلام الوضع الشديد، التي جعلتها تغادر المنزل بسرعة برفقة زوجها وطفلها “ياسين 4سنوات”.
تحركت “مي” من سيدي كرير بالساحل الشمالي إلى عيادة الدكتورة “ح.أ” استشاري النساء والتوليد بمنطقة الهانوفيل.
وزفت الدكتورة للأم والأب الخبر السعيد بمرور دقائق على وصول المولود الجديد، فتتجه “مي” إلى مستشفى خاص بالعجمي، لتضع مولودتها وتفقد هي حياتها.
دخلت غرفة العمليات للولادة وخرجت إلى مثواها الأخير
دخلت السيدة إلى غرفة العمليات لوضع طفلتها طبيعيًا دون جراحة قيصرية، إلا أنها تمر عليها ساعات داخل العملية ولم يخرج أحد ليطمئن أهالي الزوجة.
هنا أصبح القلق والتوتر يسيطر على الوضع العام لأسرة “مي”، وتكثرت الأسئلة عن حالتها وحالة المولود.
حكى والد “مي” الدكتور الصيدلي “ص.أ” تفاصيل واقعة وفاة ابنته، قائلا: “مر وقت طويل عقب الولادة ولم تخرج ابنتي من غرفة العمليات”.
أضاف الوالد: “بعد كثرة الأسئلة عن حالتها جاء الرد: “هي بخير وفي احسن حال”، وبعدها مباشرة تحولت المستشفى إلى حركة غير عادية.
أشار الأب إلى أنهم بعد وقت طويل أخبرونا أن مي تعرضت لنزيف شديد بعد الولادة، ذلك بسبب قطع الطبيبة شريان أثناء الولادة وتحتاج إلى نقل دم.
قال والد مي، إن النزيف استمر إلى أكثر من 4 ساعات وتدهورت حالة ابنتي، لافتا إلى أن المستشفي حاولوا التخلص منها بنقلها إلى مستشفى الشاطبي للولادة.
شقيق الضحية: المستشفى أخلت مسئوليتها بتوقيع استلام الطفل
في ذات السياق أوضح شقيق الضحية أنها توفت بعد الوصول إلى المستشفى، مضيفًا أن المستشفى الخاص تخلصوا من المسئولية.
بعدما طالبوا من والدتي التوقيع على إقرار باستلام الطفلة ومغادرة المستشفى، أضاف شقيق الضحية: “مستشفى الشاطبي سلمنا تقرير بأن الوفاة بسبب نزيف بعد الولادة”.
وأشار والد “مي” إلى أن رفض تحرير محضر لخوفه من تشريح جثة ابنته، مناشدًا وزارة الصحة بالتحقيق في الواقعة مع الطبيبة والمستشفى الخاص.
الجدير بالذكر أن حالة وفاة “مي” ليست الحالة الأولى في المستشفى الخاص بالعجمي.
فقد كان هناك توصية من الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة بإغلاقها لمدة شهر بعد وفاة حالة ولادة قيصرية بسب خطأ في التخدير.
