اهتمت الصحافة الاقتصادية بالإتهام الذي وجه لبنك باركليز البريطاني في صفقة التمويل من دولة قطر عام 2008، حول وجود استثمارات قطرية في أوروبا بالمليارات جاء بعضها من عمليات لإنقاذ بنوك كبرى.
وأول ما تناقلته الصحف هو ضخ رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، ما يعادل 2 مليار دولار في دويتشه بنك “أكبر مصرف في ألمانيا” في عام 2014، عندما تعرض لأزمة سيولة بسبب القضايا المرفوعة عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، كادت أن تؤدي لإفلاسه واستيلاء الحكومة عليه.
ومن هنا أين توجد مليارات قطر بالخارج
مليارات أوروبا
أصبح الصندوق القطري ذو الحظ الأكبر من أسهم شركة السيارات الألمانية فولكسفاجن، خاصة أن قطر تملك 17% من أسهم الشركة مقابل 11 مليار دولار، بجانب حصتهم في دويتشه بنك.
كما يصل نصيب قطر إلى 2,13 % من أسهم “رويال دتش شل” بمبلغ يصل إلى 2,33 مليار دولار، ووصل نصيب الصندوق القطري إلى 10% من أسهم شركة تجارة السلع السويسرية العملاقة جلنكور في 2012.
واشترت قطر بيت الأزياء الإيطالي فالنتينو بمبلغ يصل لـ مليار دولار ووصل نصيب حمد بن جاسم 10% منها في نفس العام.
بجانب العديد من التعهدات الاستثمارية في فرنسا والتي وصلت لـ 8 مليار دولار، كما استثمرت قطر في القطاع المصرفي الفرنسي وفي قطاع الرياضة.
كما قامت قطر بالاستثمار في قطاع العقارات الفاخرة والبنوك في بريطانيا بمبلغ وصل لـ 35 مليار جنيه إسترليني.
مليارات الإرهاب
من جهات تمويل الإرهاب تعد قطر وإيران هما أكثر منطقتين يتركز فيها ممولي الإرهاب المصنفون دوليا بذلك.
وهناك الكثير من المليارات تذهب للجماعات الإرهابية، خاصة المتسببة في صراعات دول المنطقة وتكاد تدمرها، وكان آخرها “فدية” المليار دولار التي ذهبت لجماعات إرهابية في العراق وسوريا.
وتشير العديد من التقارير أن حجم التمويل القطري “المبدئي فقط” للإرهاب وصل لـ 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015، وهو مبلغ كبير جدا، كان يمكن توفيره للمدارس والمستشفيات التي تفيد المواطن القطري أو حتى توفيره للمواطنين نقدا، كما أنه كان يمكن أن يغير واقع دول وحياة شعوب فقيرة، لو تم استغلاله بطريقة صحيحة بدلا من دعم الإرهاب.
تمويل “خيري”
وصلت الاستثمارات المباشرة من الصندوق القطري وبعض مستثمري دولة قطر مثل حمد بن جاسم في أوروبا وحدها من 80 إلى 100 مليار دولار، حسب تقديرات البعض، ولا يعرف أحد حجم أرباحها وطرق إنفاقها.
ومن جهة أخرى وصلت تمويلات من دولة قطر إلى أوروبا بعضها بطريقة رسمية وبعضها عبر جمعيات “خيرية” بهدف وصولها لجماعات ومراكز إسلامية متشددة.
وأشارت العديد من وسائل الإعلام تقديم قطر 85 مليون يورو لخدمة مساجد ومراكز وجماعات يديرها الإخوان في بعض دول أوروبا.