تعتبر رقصة الزومبا للأطفال في المدرسة وسيلة فعالة من أجل ترغيب الطلبة في طابور الصباح، بدلا من التأخير المستمر عليه والملل منه ومن التعليم عموما، حيث تساعد هذه الرقصات الخفيفة في الترفيه عن الطلبة ليبدأو يومهم بنشاط وحيوية، ويُقبلون على التعليم بشهية مفتوحة.
حيث قام الأستاذ مصطفى عبد الفتاح المعلم في مدرسة مصرية للغات بإضافة رقصة “الزومبا” الشهيرة إلى تمارين الصباح العادية، وتشغيل الموسيقى الخاصة بها، مما جعل الأطفال يقبلون أكثر على المدرسة وعلى الطابور.
ويقول أستاذ مصطفى عبد الفتاح أن الفكرة أتت له من إحدى صديقاته التي كانت تعمل مدربة بدنية في إيطاليا وذكرت له الفكرة.
وقالت أنه يتم تطبيقها هناك، فوجد أنها من الممكن أن تكون وسيلة جذابة من أجل ترغيب الأطفال في المدرسة برقصة الزومبا.
ويؤكد أستاذ مصطفى أن الهدف من الرقصات ليس إرهاق الأطفال، ولكن تنشيطهم، لذا لا تستمر سوى دقيقتين.
أغاني متنوعة لأداء رقصة الزومبا للأطفال في المدرسة
ويحرص أستاذ مصطفى على اختيار الأغاني المحببة للأطفال حتى لا يملوا ويعمل على تغييرها كل فترة.
وحتى أطفال الروضة يرقصون الزومبا في طابور الصباح ولكن بأغان مخصصة لهم، ولا تتغير كثيرا حتى يستطيعوا متابعة الحركات وحفظها.
وقد تباينت ردود الأفعال بشأن هذه الرقصة في طابور الصباح بين مؤيد بشدة للابتكار والتجديد في المدارس المصرية، وبين الحزن على الحال الذي وصل إليه التعليم.
لكن الأهم في الموضوع أن المدرسة سمحت للأستاذ بتنفيذ فكرته.
كما أن الكثير من أولياء الأمور أكدوا أن أطفالهم لم يعودوا يكرهون الاستيقاظ مبكرا للمدرسة بعد إدخال رقصة الزومبا في الطابور، بل أصبحوا أكثر تعلقًا بها.
وقد نشر أستاذ مصطفى عبد الفتاح فيديو لطابور الصباح خلال ممارسة حركات رقصة الزومبا، وسريعا ما انتشر في “فيسبوك” لينال اكثر من 200 ألف مشاهدة في وقت قياسي.
ويؤكد إمكانية ترغيب الأطفال في المدرسة برقصة الزومبا ، وذلك دون فعل أي شيء خاطئ، بل هي حركات خفيفة يتم ممارستها لوقت قليل لتجديد النشاط، وزيادة إقبال الطلبة على المدرسة.
بل طلبت الكثير من الشركات التعاقد معه وأصحاب المدارس الخاصة الأخرى.
لذا من القريب جدا أن رقصة الزومبا تنتشر في المدارس المصرية ليقبل الأطفال على التعليم.
وقد ظهرت صور بالفعل مدارس بنات في 6 أكتوبر حيث المزيد من الحرية في أداء الرقصات، التي من الممكن ممارستها في الطابور أو حصص التربية الرياضية.
وينادي الكثيرون بضرورة زيادة الأنشطة الترفيهية في المدرسة لجذب الطلبة للتعليم بعيدا عن الحشو المبالغ فيه والذي لا يبقى منه شيء في أذهان التلاميذ.
