لم تكتف الزوجة بقتل زوجها فقط، بل حرقت جثته وشقة الزوجية، لتخفي جريمتها البشعة.
تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من كشف غموض العثور على جثة شاب مقتول ومحروق داخل شقته بالهرم.
بدأت الواقعة في صباح الجمعة الماضية، بسماع حارس عقار 9 بشارع المنشية بمنطقة الهرم، أصوات صراخ وعويل الجيران.
هرع حارس العقار ليكتشف “شقة الأستاذ إسلام اللي في الدور الأول مولعة” على حسب قوله.
اتصل حارس العقار برجال الإطفاء وحضروا على الفور وسيطروا على الحريق في غصون 20 دقيقة، لكنها كانت تفحمت الجثة بالفعل.
قالت “أم مصطفي” زوجة حارس العقار، أنها وجدت “جيهان” زوجة المجني عليه جالسة على سلالم العقار في حالة شرود، ولا تبدو عليها ملامح الحزن.
أضافت: “الزوجة مكنش باين عليها الحزن بعد معرفة موت زوجها وتفحم جثته، على الرغم من وجود قصة حب بينهما”.
تابعت: “جيهان كانت متجوزة صاحب إسلام ومخلفة بنت عندها 8 سنوات، لكن اطلقت منه للجواز من إسلام”.
شهود العيان: “كان يتعاطى المخدرات.. لكن عمره ما أذى حد”
تدخل “سيد” صاحب ورشة أسفل العقار قائلًا: “الجميع أصيب بصدمة بعد مشاهدة المنظر ووالد إسلام دخل في نوبة بكاء هيستيري”.
أضاف: “المباحث لم تجد شئ في الشقة سليمًا بعد حرقها، سوى كلب المجني عليه لوجود في الشرفة، وقفص العصافير الذي اشتراه لطفلته جوليا”.
تابع: “الضحية كان يحب ابنته بشدة، دائما يقول لي: لو أطول أجبلها الدنيا مش هتأخر”.
أكد صاحب الورشة على تعاطى إسلام للمخدرات ولكنه لم يأذي أحد أو يضره، مشيرًا إلى عدم وجود خلافات بينه وبين زوجته.
قال “سيد”: “ماحدش كان بيمع لهم صوت منذ عامين وهي الفترة التي استأجر إسلام فيها الشقة”.
كشف صاحب الورشة عن آخر مرة شاهد فيها الضحية قائلا: “يوم الثلاثاء الماضي كانت آخر مرة شاهدت فيها إسلام”.
تابع: “كان واقف في البلكونة بيهزر ويضحك مع عمال الورشة، بعدها ماشفتهوش ولا سمعنا صوته”.
استكمل: “مساء يوم الخميس بدأنا نشتم رائحة كريهة من العقار، لكننا افتكرناها من البلاعة، ثم فوجئنا بالحريق يوم الجمعة”.
الشرطة تكشف تفاصيل الجريمة:
تمكنت قوات الشرطة أثناء معاينة موقع الحادث، من وجود كاميرات مراقبة لدى أحد محلات الشارع.
بمشاهدة التسجيلات، اكتشف المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، من صعود 3 أشخاص بينهم سيدة إلى العقار في تمام الساعة السادسة صباحًا.
كان ذلك قبل نشوب الحريق بدقائق، وعلى آثره تم اصطحاب الزوجة إلى القسم، لسماع أقوالها.
بالتضيق على الزوجة لم تستطع الصمود وأدلت باعترافات تفصيلية وكيف قامت بارتكاب جريمتها.
قالت جيهان: “أنا اللي قتلته علشان مبقتش قادرة استحمله”، مضيفة: “كان يتعاطى المواد المخدرة باستمرار، وحاولت علاجه في إحدى المصحات لكنه رفض”.
أشارت الزوجة إلى سوء معاملة زوجها لها ولابنته قائلة: “كان يعاملنا بشكل سيئ، ولا ينفق على المنزل، ويعتدي على طفلته بالضرب والكي بمكواة لحام”.
كشفت الزوجة عن نيتها في التخلص منه من فترة، حيث قالت: “حاولت ذبحه عيد الفطر الماضي، ولكني تراجعت في اللحظات الأخيرة”.
تابعت: “اتفقت مع صديق إسلام، يدعى “إيهاب” وطالب يدعى “كريم” على التخلص منه مقابل 10 آلاف جنيه”.
أوضحت جيهان: “يوم السبت 23 أغسطس كان إسلام مستغرق في النوم إثر تعاطيه أقراص المخدر”.
استكملت: “استغليت الظروف وطلبت الجناة ثم قاموا بالتعدي على الضحية بقطعة حديد أدت إلى مقتله”.
ثم توجهت الزوجة إلى منزل أسرتها، لإيهامهم بسفر زوجها للعمل بكفر الشيخ، والإبقاء لديهم حتى عودته.
ثم عادت الزوجة والجناة فجر الجمعة لنقل الجثة فوجدوها في حالة تعفن وتفوح منها رائحة كريهة.
فأحضرت الزوجة البنزين وسكبته على الجثة، وأشعل “إيهاب” النار في الشقة لإخفاء معالم الجريمة.
