لم تمض أيام معدودة على الموقف البطولي الذي قام به الشاب السعودي سلطان بن حزيم الدوسري بإنقاذ أكثر من 50 شخصا من حريق كاد يلتهم محطة وقود مكتظة بالمرتادين على المحطة، ليستيقظ على نبأ حريق آخر، لكن هذه المرة اشتعل في عقر داره ليودي بحياة والدته وزوجها وأشقّائه؛ في منزلهم بالرياض.
ومن جانبها، أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض أن مركز التحكم والتوجيه في الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض تلقت بلاغا الساعة 7:21 صباحًا يفيد باندلاع حريق في منزل بحي الملقا، وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر للموقع، واتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي، مما تسبب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل، وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق، وقامت بتمشيط الموقع، ليتم العثور على أربع حالات في مواقع متفرقة بالدور الثاني”.
وكشف فريق الدفاع المدني أن الحادث في منزل “الدوسري” سببه تماس كهربائي، أدى لوفاة والدته وزوجها وشقيقي سلطان، حيث تعرضت إحدى الغرف لتماس أثناء نومهم، الأمر الذي تسبب في اختناقهم ووفاتهم.
موقف بطولي
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، الشاب العشريني، سلطان الدوسري، نجح في إنقاذ حياة العشرات بجرأته التي قادته لدفع سيارة شبت فيها النيران، وهي متوقفة في محطة وقود في حي العقيق شمال مدينة الرياض، مستخدماً سيارته لإبعاد السيارة المحترقة قبل أن تمتد النيران منها إلى المحطة، وتسبب كارثة كبيرة فيما لو وصلت لخزانات الوقود الرئيسية.
واشتعلت النيران بإطار سيارة الشاب السعودي الأمامية تمكن من إخمادها لاحقًا، بعد ذلك إلى نجم تصدرت صورته كبريات الصحف العالمية.
تكريم سلطان الدوسري
وبسبب تعرض سيارة سلطان الدوسري لتلف بسيط استدعى مطالبة كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بمنحه سيارة جديدة، وهو ما تم بالفعل بعد تدخل أمير الرياض فيصل بن بندر الذي استقبل سلطان وأشاد بشجاعته، ومنحه أيضاً سيارة من نوع “جيب لكزس” وهو نفس نوع سيارته التي استخدمها لإبعاد السيارة المحترقة.
https://www.youtube.com/watch?v=4qISUCla0Hk
وانهالت التكريمات الرسمية والإشادة الشعبية وعروض الشركات الخاصة على الدوسري الذي تصدّرت صورته وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي تسابقت على نشر أخباره، باعتباره بطلًا أنقذ حياة العشرات.