شهد، صباح اليوم الخميس، عملية استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بكسوة جديدة، على يد 86 فنيًا، حيث جرت العادة السنوية فى اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، وقام منسوبو الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بإنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد صنع من الحرير الخالص.
عملية استبدال كسوة الكعبة
قالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الخميس، إن عملية استبدال الكسوة تمت بنقل الثوب الجديد إلى المسجد الحرام والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، ثم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة، ثم فردها على الجنب القديم وتثبيت الجنب من أعلى بربطها من العراوى وإسقاط الطرف الآخر من الجنب.
وبعد أن تم حل حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل فى حركة دائمة بعدها أزيح الجانب القديم من أسفل وبقى الجانب الجديد وتم تكرار العملية أربع مرات لكل جانب حتى اكتمال الثوب، إثر ذلك جرى وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته، بدءًا من جهة الحطيم لوجود الميزاب وبعد أن تم تثبيت كل الجوانب ثبتت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله.
وبعد الانتهاء من ذلك جرى تركيب ستارة الباب وهى عملية تحتاج إلى وقت وإتقان بعمل فتحة بقدر مساحة الستارة فى القماش الأسود وعرضه 3.30 أمتار، ومن ثم عمل ثلاث فتحات فى القماش لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا تم تثبيت الأطراف بحياكتها فى القماش الأسود على الثوب.
كسوة الكعبة
تتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وتصنع من الحرير.
ويبلغ زيـادة الكسوة 14 مترًا، وحزامها 95 سنتيمترًا، وطول 47 مترًا، والمكون من 16 قطعة، كما يزين ما تحت الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب.
وتتزين الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة «الجاكارد» كتب عليها لفظ «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، و«سبحان الله وبحمده» و«سبحان الله العظيم»، و«يا حنان يا منان يا الله»، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض وبعرض 95 سنتيمترًا بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة، وتستبدل مرة كل عام، بينما كسوتها الداخلية ذات اللون الأخضر، لا تستبدل إلا على فترات متباعدة حسب ما تدعو إليه الحاجة لعدم تعرضها للعوامل الجوية.