بعد مرور 6 سنوات على جريمته البشعة، كشف الطفلان عن تفاصيل مقتل والدتهما على يد والدهم.
كشف “ح.م” و”ي.م” عن جريمة القتل بعد عودتهم من المنيا، بعدما أرسلهم الأب إلى أقاربهم عقب مشاهدة والدهم ينهي حياة والدتهم.
تعود تفاصيل الحادث إلى وقوع مشادة كلامية بين “م.م” 41 سنة- سائق توك توك، و”هـ” زوجته، فسارع الزوج للمطبخ وأحضر سكينا وأنهى الخلاف للأبد.
وقعت هذه الجريمة أمام أعين الطفلان “ح و ي” وكان عمرهم وقت الحادث 10 سنوات و7 سنوات.
لم يستوعب الطفلان ماحدث ولم يتمكنا من ربط الأحداث وما شاهده كل واحد منهم، لكن بعد مرور 6 سنوات حكى الولادان عن خيوط الجريمة.
الابن الأصغر يكشف تفاصيل الجريمة: “والدي ذهب للمطبخ واحضر السكينة”
روى “ي.م” البالغ 13 سنة حاليًا لخاله بعد عودته من المنيا، قائلا: “والدي كانت تجمعه علاقة جنسية مع جارتنا أسماء”.
أكمل الطفل: “وتشاجر مع والدتي وكنا نسمع أصواتهما ونحن في حجرتنا وبعدها رأيت والدي يذهب إلى المطبخ ويحضر سكينا وبعد دقائق هدأت الأجواء ولم نسمع صوت”.
أضاف: “والدي ترك جثة والدتي في غرفة النوم لمدة يومين، وكنا نشاهد المنظر من ثقب مفتاح الغرفة”.
قال الطفل: “كنت ببص من خرم الباب، ولقيت المراتب والملايا عليها دم وفي حاجة مرمية تحت السرير، وريحة وحشة في البيت”.
تابع: “عندما عاد بابا من الشغل، قلنا له في ريحة وحشة في البيت، فقال لنا إن في فار ميت في غرفته وخلاني أشتري معطرات من محل تحت البيت بتاع “أسماء”عشيقته”.
استكمل الطفل حديثه: “في اليوم الثالث، عاد باب للمنزل ومعه منشار ودخل الغرفة وأغلق الباب، وبعد مرور ساعة استعان بشقيقي ليساعده في التخلص من جثة ماما”.
أوضح “ح.م”: “قالي لي تعالى معايا مشوار علشان تسوق أنت التوك توك، ورحنا مكان فيه ترعتين، وخلاني استنا ربع ساعة بعدها قالي يلا نمشي”.
أضاف: “قولتله احنا جايين هنا ليه، قالي في حاجة ضايعة مني وكنت بدور عليها، يلا نرجع”.
أشار الطفل إلى أنه في اليوم التالي طلب الأب من “ح” العودة إلى نفس المكان ولكن برفقه “أسماء” جارتهم وعشيقته.
قال “ح.م”: “عندما وصلنا إلى المكان، قال والدي: “الحمدلله مافيش حاجة”، وتابعًا الطفل حديثه: “أنا وقتها كنت صغير ومش عارف حاجة”.
بعد سماع الخال لكل هذه التفاصيل، ذهب إلى قسم شرطة الوراق وأعطى المقدم هاني مندور رئيس المباحث، رقم المحضر القديم”.
وعلى أثر ذلك تم إعادة فتح التحقيقات في المحضر مرة أخرى، واستدعاء الزوج والتحقيق معه.
وبمواجهته بتحريات وأقوال طفليه، فأقر واعترف بتفاصيل الجريمة وطريقة التخلص من جثة زوجته.
وتوجهت قوة بقيادة العميد محمد فوزي مأمور قسم الوراق إلى مكان التخلص من الجثة، في أحد الترع بمنطقة بشتيل.
لكن تعذر العثور على الجثة لمرور وقت طويل، بالإضافة إلى إنشاء محور الضبعة على جزء من المصرف.
وتم تحرير محضر بالواقعة، أحاله اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
