في خطوة مفاجئة قد تحمل انعكاسات كبيرة على نادي مانشستر سيتي، كشفت تقارير صحفية موثوقة عن اقتراب المدرب الإسباني بيب غوارديولا من إعلان طلاقه رسميًا من زوجته كريستينا سيرا، بعد زواج دام نحو ثلاثة عقود. ورغم أن الخبر في ظاهره شخصي، إلا أن تأثيراته بدأت تظهر في الأداء الفني للفريق، ما دفع جماهير السيتي والإدارة للقلق بشأن مستقبل المدرب والفريق معًا.
تفاصيل الأزمة العائلية
بحسب المصادر، بدأت الخلافات بين غوارديولا وزوجته كريستينا في الظهور العلني منذ أواخر عام 2024، حين قرر الطرفان العيش بشكل منفصل. ومع بداية عام 2025، دخلت العلاقة مرحلة تفاوض لإنهاء الزواج بشكل رسمي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الطلاق في الأسابيع القليلة القادمة.
كريستينا سيرا، وهي سيدة أعمال ناجحة تدير شركة أزياء في إسبانيا، رفضت الانتقال الكامل إلى مانشستر، مفضّلة البقاء في برشلونة، مما تسبب في ابتعادها عن زوجها لفترات طويلة. هذا الانفصال الجغرافي، إلى جانب ضغوط الحياة العامة، أسهم بشكل كبير في تفكك العلاقة.
أداء مانشستر سيتي يتراجع
تزامن تصاعد الأزمة بين غوارديولا وزوجته مع واحدة من أسوأ فترات مانشستر سيتي في عهد المدرب الإسباني. خلال موسم 2024-2025، تعرض الفريق لست هزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتراجع ترتيبه إلى المركز السادس، بفارق كبير عن المتصدر. هذا التراجع المفاجئ أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الضغوط النفسية والعائلية تؤثر على قرارات المدرب وخططه التكتيكية.
عدد من المحللين الرياضيين ربطوا بين الحالة المزاجية لغوارديولا وأداء الفريق داخل الملعب، مؤكدين أن شخصية المدرب، المعروفة بالتفاصيل والانضباط، قد تتأثر بشدة بالتوترات الشخصية، وهو ما انعكس بوضوح على الروح العامة داخل غرفة الملابس.
ردود الفعل داخل النادي
رغم أن إدارة مانشستر سيتي لم تصدر بيانًا رسميًا بشأن هذا الوضع، إلا أن مصادر مقربة من النادي أشارت إلى وجود نقاشات داخلية حول كيفية دعم المدرب نفسيًا ومهنيًا خلال هذه الفترة الدقيقة. كما تحدثت تقارير عن اجتماعات طارئة لمناقشة خطة الموسم الجديد في ظل تراجع الأداء وغياب الاستقرار الفني.
على الجانب الآخر، أبدى عدد من جماهير مانشستر سيتي تخوفهم من استمرار هذا الوضع، حيث ظهرت حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الإدارة باتخاذ خطوات واضحة للحفاظ على استقرار الفريق، سواء بدعم غوارديولا أو البدء في التفكير بخيارات بديلة على المدى المتوسط.
تحديات الموسم المقبل
مانشستر سيتي مقبل على بداية موسم قوية وصعبة، حيث سيواجه فرقًا كبرى مثل ليفربول، توتنهام، وأرسنال خلال أول شهرين. هذا يتطلب تركيزًا عاليًا وانسجامًا تامًا داخل الجهاز الفني، وهي أمور قد تتأثر بسبب الوضع الشخصي المتأزم للمدرب. ومع بقاء غوارديولا على رأس الجهاز الفني حتى 2027 حسب العقد الحالي، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى قدرته على تجاوز هذه الأزمة الشخصية وتوجيه الفريق نحو تحقيق الألقاب.
هل يرحل غوارديولا مبكرًا؟
رغم أن غوارديولا أعلن في أكثر من مناسبة رغبته في احترام عقده مع مانشستر سيتي حتى نهايته، إلا أن الطلاق المرتقب قد يدفعه لإعادة النظر في أولوياته. ومع وجود رغبة من بعض الأندية الأوروبية الكبرى في التعاقد معه، قد يُفتح الباب لسيناريوهات جديدة غير متوقعة.
خاتمة
طلاق بيب غوارديولا ليس مجرد خبر في الصفحات الفنية أو الاجتماعية، بل تحول إلى أزمة حقيقية قد تؤثر على واحد من أكبر أندية إنجلترا وأوروبا. ومع اقتراب الموسم الجديد، يبقى التحدي الأكبر أمام إدارة السيتي هو كيفية دعم المدرب في هذه المرحلة، وهل سيتمكن من تجاوز محنته الشخصية والعودة مجددًا إلى قيادة الفريق نحو البطولات، أم أن النهاية ستكون أقرب مما يتوقع الجميع؟
