فيلم جرىء في فكرته التى تشجع على السعادة ، وأداء أبطاله المختلف كلية ، يمكن القول أنه كوميديا من نوع جديد ، وسيناريو يمزج الفنتازيا والواقع بالسحر والخرافة ، على معزة وابراهيم سينما خارج المألوف للمخرج شريف البندارى والذي يعتبر اول فيلم روائى طويل له ، لكن ليس هذا الفيلم الأول من هذه النوعية ربما ، يمكننا أن نعود بالذاكرة قليلاً الي فيلم “كنغر حبنا” والذي كان بطله حيوان أيضاً ..
يقدم الفيلم قصة حب مختلفة تماما بقلم ابراهيم البطوط ، تحكي القصة بداية عن شاب اسمه على يعيش فى إحدى حارات القاهرة الفقيرة ويحب معزة اسمها ندى ، لا يفارقها بل يعتقد أنها خطيبته ، ويدعمه فى فكرته صديقه كاماتا الذي يعمل سائق ميكروباص ، تحاول نوسة والدة على بكل الطرق التفريق بينه وبين ندى ، سواء باللجوء للأطباء النفسيين أو المشعوذين ، حيث ان هذه العلاقة مشبوهة.
الجانب الآخر من القصة هناك : الشاب إبراهيم الذى يعيش مع جده عازف عود أصم ، يعمل فى استوديو لتسجيل الأغانى الشعبية و يعاني ابراهيم من سماعه لأصوات داخل عقله ، وهذه الاصوات التى تسببت في انتحار جده ووالدته واصيب الجد بالصمم ، ورغم موهبة ابراهيم الموسيقية وتميز عمله فإن الأصوات التى يحاول طوال الوقت تسجيلها لإثبات أنه ليس مجنونا ، تفسد حياته وتؤدى إلى فقدانه لعمله فى الاستوديو.
يلتقي على بإبراهيم لدى أحد الدجالين عندما تجبره نوسة على الذهاب إليه لإيجاد حل ، ويذهب إبراهيم كمحاولة أخيرة لإيجاد حل للأصوات التى يسمعها ، يخبرهم الدجال أن هناك عملاً لكل واحد ولفك العمل يجب عليهم إلقاء 3 احجار فى مسطحات مصر المائية : البحر الأبيض، البحر الأحمر ونهر النيل ، ويعطيهم الأحجار وتبدأ الرحلة مع المعزة من الإسكندرية إلى سيناء .
تتوطد علاقتهما على الطريق ، خاصة عندما يتعرضوا لحوادث جعلت كل منهم يكتشف الآخر ، فتقبل إبراهيم فكرة أن ندى شخصية حقيقية وليست معزة.
تتغير الأحداث فى سيناء ، عند محاولة إبراهيم الانتحار تاركاً رسالة وداع لـعلى ، لكنه يفشل فى الانتحار ، ويعودن الى الحارة بعد وفاة جد ابراهيم لاقامة العزاء ، لكن يتعرض على ومعزته للتهديد بذبح ندى من قبل بعض الشباب مقابل مبلغ ضخم لا يملكه ، مستغلين وجوده بمفرده.
يلجأ على إلى إبراهيم الذى يكتشف أخيراً طريقة لاستخدام الأصوات الغامضة ومواجهة هؤلاء الشباب لإنقاذ على وندى ، لكن تختفى ندى بعدما يفقد على وعيه ، وفى نفس الوقت يحلم كل من له علاقة بـعلى حلم تظهر فيه ندى وتحكي سرها .
هنا يتوحد أهالى الحارة ليبحثوا عن ندى فيما تنتشر الملصقات التى تحمل صورة واسم ندى فى كل مكان ، وينتهى الفيلم بإلقاء على وإبراهيم آخر حجر من الاحجار الثلاثة فى النيل.
بطل الفيلم الفنان : على صبحى ، و الفنان : أحمد مجدى بشخصية إبراهيم ، وفي شخصية : نوسة الفنانة سلوى محمد على.
جدير بالذكر أن مشاهد «المعزة ندى» تم اختيارها من بين الف «معزة» .