شهد اليوم السابع عشر من شهر رمضان العديد من الأحداث المهمة خاصة غزوة بدر ووفاة السيدة رقية ابنة النبي عليه الصلاة والسلام.
كما شهد وفاة أم المؤمنين السيدة عائشة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبنة الصديق أبي بكر
كما شهد الشهر الكريم انتصار المسلمين في معركة عمورية وهي تعد من أبرز الأحداث التي وقعت في اليوم السابع عشر من شهر رمضان على مدار التاريخ.
غزوة بدر
انتصر المسلمون على قريش يوم السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، بغزوة بدر محققين أول نصر على قريش.
وبدأت المعركة بعد صدور أنباء عن قافلة تجارية لكفار قريش ويقودها أبو سفيان ومن هنا كانت المعركة حيث تقول الروايات أن القافلة تتكون من ألف من البعير والتي تحمل العديد من البضائع المختلفة التجارية ويقوم بجلبها 40 شخصا من قريش
فـقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج المسلمون علي القافلة وذلك للقيام بالسيطرة عليها خاصة بعد مصادرة قريش أموال المسلمين في مكة وأخذهم لكل ما يملكون.
ووصل إليهم المسلمون حيث كانوا يبعدوا عنهم مسافة 155 كيلومترا من المدينة المنورة، و310 كيلومترات من مكة المكرمة.
وعندما وصلت قافلة قريش حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين وقام بتريضهم على القتال ويدعو الله سبحانه وتعالي أن ينصرهم الله علي أعدائهم.
وبدأت المعركة وبشر الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه أن الله سينصرهم وذلك بالدعم الإلهي المباشر.
ومباشرة انتهت المعركة بإنتصار النبي وأصحابه بمقتل نحو سبعين شخصا من قريش بينهم قيادات.
وجاء في مقدمة من قتل أبو جهل عمرو بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، كما قام المسلمون بأسر سبعين من قريش.
وبعدئذ انتصر المسلمون علي كفار قرش وحققوا نتائج كبيرة وأستولوا علي قافلة قريش بالكامل، كما سيطروا علي الدائرة الجغرافية والتي أتسعت لكي تمتد إلي شمال مكة ومنطقة الساحل والمدينة وأدي ذلك إلي قطع الطريق علي تجارة قريش.
وفاة السيدة رقية
في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك ومن العام الثاني للهجرة وفي نفس يوم غزوة بدر قر الله تعالي أن تتوفي أحدي بنات الرسول صلي الله عليه وسلم السيدة رقية.
وكانت السيدة رقية رضي الله عنها قد أسلمت مع بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ومع السيدة خديجة.
وعندما وصلت السيدة رقية رضي الله عنها إلي مبلغ الزواج قام أبو طالب بخطبتها هي واختها أم كلثوم لأبني أخيه عبد العزي عتبة وعتيبة.
ووافق الرسول صلى الله عليه وسلم لما لأبي طالب من مكانة عنده.
وبدأت قريش حربها ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدما جاءته الرسالة من ربه فاجتمع سادة قريش ضده وقالوا ” إنكم قد فرغتم محمدا من همه” ، فردوا عليه “بناته فاشغلوه بهن”.
أي يضروا رسول الله في بناته ويقوموا بشغله عن الرسالة
وتعرضت السيدة رقية للطلاق الظالم من زوجها، وعادت إلي بيت أبيها وشاركته أمور الدعوة وما يلاقيه في سبيل الله تعالى.
فعوضها الله تعالى بزوج مبشر بالجنة وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو زوجا صالحا كريما عظيما وسيم الطلعة من أعرق فتيان قريش نسبا.
وتوفيت السيدة رقية رضي الله عنها في نفس يوم غزوة بدر
وذلك بعد أن وصلت أنباء عن النصر العظيم الذي حققه المسلمون في غزوة بدر ودفنت في البقيع.
رحيل السيدة عائشة
وشهد اليوم السابع عشر من رمضان وفاة زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم وبنت أبي بكر الصديق السيدة عائشة.
حيث تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة إلي المدينة بعدد من الشهور في شهر شوال وهي ذات التسع سنوات ولم يتزوج الرسول بكرا غيرها وكانت دائما ما تفخر بذلك.
وكان للسيدة عائشة رضي الله عنها مكانة خاصة وكبيرة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يقوم بإظهار هذا الحب ولا يخفيه عن أحد.
حتى إن عمرو بن العاص رضي الله عنه قام بـ سئل الرسول صلى الله عليه وسلم “أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام : عائشة. قال: فمن الرجال ؟ قال: أبوها.
وتوفيت السيدة عائشة ليلة الثلاثاء يوم السابع عشر من شهر رمضان، وكان عمرها يومئذ سبعا وستين عاما، وصلي عليها أبي هريرة.
معركة عمورية
بدأ حصار معركة عمورية في 6 رمضان سنة 223 هـجرية، وكانت عمورية وقتها مدينة كبيرة جدا، وذات سور قو ومنيع وأبراج عالية، وجهزوا العدة للرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه ولكنهم أنتصروا عليهم وذلك في اليوم السابع عشر من شهر رمضان.
ودخل الخليفة المعتصم وجنوده مدينة عمورية في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك يوم 12 أغسطس 838 ميلادية.
وفي نفس الوقت بعث إمبراطور الروم يطلب الصلح من المسلمين ويعتذر عما حدث في مدينة مليطة وقرر أن يفرج عن الأسري المسلميم لكن الخليفة المعتصم رفض ذلك.
