صرحت المخرجة الجزائرية ريحانة، صاحبة فيلم جزائري يحمل اسم ما زلت اختبئ لأدخن، والذي تشارك به في المسابقة الرسمية الخاصة بالفيلم الطويل، ضمن مسابقات مهرجان السينما العربية والأوروبية المنظم بمدينة شرم الشيخ، من خلال ندوة أن هذا الفيلم الذي تشارك به تم منعه من العرض في بلدها الأم الجزائر، ويرجع السبب في هذا المنع إلى مناقشة الفيلم للفكر المتطرف الذي عانت منه الجزائر في سنوات التسعينات، بالإضافة إلى احتواء العمل على مشاهد عري، وهو ما تراه مبررا وليس مجرد إضافة للفيلم.
تصريحات المخرجة ريحانة بشأن فيلم جزائري ممنوع من العرض
وجاء في تصريحات ريحانة في الندوة، أن جميع الفنانات الجزائريات اللواتي يقمن بالجزائر لم يقبلوا في المشاركة والتمثيل به، لأنهن خفن من أن يتعرض الفيلم والقائمين عليه للهجوم والقمع، الشيء الذي جعلها تتجه إلى اليونان لتقوم بتصوير العمل بها، ولفتت المخرجة الجزائرية إلى انها تعلم بشكل جيد وتام، أنه من الصعب القيام بعرض الفيلم في بلدان الوطن العربي، باستثناء مهرجان قرطاج السينمائي، ويرجع السبب إلى احتواء الفيلم على ثقافة وفكر تعتبر مرفوضة من طرف الوطن العربي ولا يمكن تقبلها.

نبذة مختصرة عن الفيلم الجزائري
والجدير بالذكر أن الفيلم الجزائري المسمى ما زلت اختبئ لأدخن، الذي أشرفت على إخراجه المخرجة ريحانة، وأدت بطولته الفنانة الممثلة هيام عباس، وهو فيلم يحمل طابع تراجيدي حزين، يتحدث عن حياة تخص تسعة نساء، ذات أعمار وخلفيات مختلفة، حيث كن يتبادلن أطراف الحديث حول الأحداث المختلفة التي يعايشنها في حياتهن اليومية، وهذا الحديث يتم عند اجتماعهن في حمام جزائري، ويناقش هذا العمل ما تمارسه الجماعات المتطرفة من قمع واعتداء على المرأة الجزائرية، واستخدام الدين لمصالحهم الخاصة وقضاء حاجياتهم.