شهدت قرية قطيفة العزيزية بمحافظة الشرقية، جريمة قتل بشعة بذبح عامل لزوجته وتقطيع جثتها وإشعال النيران في جسدها قبل إلقائها بالمصرف العمومي بالقرية.
القصة بدأت من قبل 11 سنة من الآن، عندما توجه “أحمد.س” عامل يبلغ من العمر 36 سنة لخطبة “شيماء” 29 سنة، ووافق والدها على الفور بعدما ظهرت علامات التقوى والإيمان على الزوج المنتظر لابنته.
تزوج أحمد وشيماء وعاشا في حياة مستقرة هادئة إلا أن حملت ووصل المولود الأول للحياة، لتبدأ المشاكل تطرق باب منزلهما، وخاصة بعدما ترك الزوج العمل بإحدى الشركات الخاصة، ولكن سرعان ما تصرفت الزوجة وخرجت للعمل لتشجيعه وتوفير احتياجات المنزل، ولكن تورط الزوج في عملية سرقة ليتم طرده من العمل، فتضامنت الزوجة مع زوجها وتركت العمل الذي كان يجمعها من زوجها.
وتوجه الزوجين للعيش في منزل والد شيماء، الذي كان يصرف عليهم وخلال تلك الفترة انجبت الزوجة الـ 3 أطفال الآخرين، ولكن عندما فاض بها الكيل ذهبت لمحام لتطليقها من الزوج ولكن تدخل كبار القرية لحل الأزمة وأخذوا عهد على الزوج بالعمل بالحلال وترك السرقة.
عاد الزوجين إلى منزل الزوجية وذهب الزوج للعمل في مخبز باليومية، والزوجة ترعى شئون المنزل والأطفال الصغار الذي كان أكبرهم يبلغ من العمر 10 سنوات والأصغر عام ونصف.
تفاصيل واقعة ذبح عامل لزوجته :
في يوم الثلاثاء الماضي يوم وقع الجريمة، استيقظت الزوجة مبكرًا وبعدما ذهب الأطفال إلى المدرسة، توجهت إلى مركز صحة الأسرة بالقرية لمنح الطفل الصغير التطيعمات اللازمة، وعند العودة تفاجئت بوجود زوجها في المنزل، وبعدما أحضرت وجبة الإفطار، عاتبته عن غيابه عن العمل، ليقوم الزوج بتعنيفها وضربها وبعد دخولها للمطبخ، ذهب خلفها واعتدى عليها بالسكين حتى تسقط قتيلة على الأرض.
أغلق الزوج باب الغرفة على الطفلين الصغيرين “سجى ومالك” وقال لهما: “اللي هيتكلم هقتله”، ثم جر جثة زوجته إلى الحمام، وأخذ يقطعها إلى أجزاء صغيرة، وفي هذه الأثناء عاد الطفلين الأكبر من المدرسة وطرق الباب ولكن الأب رفض فتح الباب لهما قائلا: “روحوا عند جدكوا”، ثم عاد إلى الحمام ليضع الجثة في جوال.
اتصل الزوج بسائق تروسكل ليخبره بوجود قمامة يريد إلقائها في المصرف، وعندما حضر السائق رفض الزوج أن يساعده قائلًا له: “متشلش حاجة.. خليك أنت بعيد”، وقبل أن يلقي بأجزاء الجثة في المصرف، اشعله بها النيران حتى يخفي معالمها تمامًا.
وفي الساعة العاشرة مساءًا، كشفت الأم غياب الزوجة وعدم القدرة على الوصول إليها، فذهبت للزوج بالأطفال وسألته عن ابنتها ليتهرب منها وأنكر معرفته بمكان تواجدها، ولكن الأم شعرت بوجود قلق في المنزل وارتباك الزوج وبقايا دم في أرضية الشقة، فتوجهت على الفور لقسم الشرطة للإبلاغ.
وفي خلال 48 ساعة تمكن الرائد محمد فؤاد رئيس مباحث مينا القمح بكشف ملابسات الحادث واستماع إلى أقوال الشهود “الأب، والأم، الأطفال، سائق التروسكل”، والقبض على المتهم وعن مواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة، وتكرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.