أخبار عامة

بالفيديو و الصور .. قرية إندونيسيا لا تدفن موتاها وتعاملهم كأحياء!

قرية إندونيسيا

في أحدى القرى في إندونيسيا قرية مسماة توراجان يتعاملون سكانها مع موتاهم كما لو أنهم أحياء ، و يحتفظون بجثثهم و يجلبون لهم الطعام و السجائر .

هل يمكن لك أن تصدق هذا ؟

و لكن هذا هو الحقيقة فعند موت أحدهم لا تنقطع صلتهم بهم من خلال هذه الطقوس المتوارثة جيلاً بعد جيل .

هم يعتقدون عند موت الشخص فأنه لا يموت إنما هو مريض ، و يعاني ن شيء ما يفصله عن العالم الخارجي ، أما بالنسبة للتشييع و الجنازات بالنسبة لهم قد يستغرق طول العمر .

لكن في واقع الأمر فإن بقاء الميت بين الأحياء يتعلق في بعض الأحيان بما يدخره من مال في حياته قد يكفي لتسيير أموره بعد موته و شراء متطلباته ، و بعدها يمكن أن تقطع الصلة به .

 

تختلف هذا الطقوس تماماً عن أغلب طقوس العالم ، حيث إنه بمجرد موت الإنسان تنقطع الصلة به ، و يؤخذ إلى المدفن أو القبر ، ليبعد تماماً عن عالم الأحياء .

غرفة منفصلة واهتمام بالميت

في تلك القرية التي تدعى تورجان يظل الشخص بعد موته في بين العائلة ، لمدة قد تمتد لسنين طويلة ، بحيث أن يرفقهم دون أن يتحرك له ساكن ، و تلك الطقوس العادية بالنسبة لهم .

يظل في أعتقادهم أنه مريض و قد يشفى ، و لا يعتبره ميتاً بالمعنى الحقيقي الا بعد دفنه نهائياً .

يتم توفير غرفة خاصة في المنزل للميت ليعيش فيها ، و للاحتفاظ بحثة الميت يتم حقنها بمادة حافظة تعرف بأسم ” الفورمولين ” و تلك المادة تعمل على الحافظ على الجثة و منعها من التحليل .

يقومون الأقارب بغسل الجثة روتينيا و كما يقومون بتغير الملابس لها ، و إحضار الطعام و السجائر لذلك الميت في الغرفة الخاصة له مرتين يومياً ، و يترك وعاء لقضاء الحاجة في ركن من الغرفة .

يقدمون لها الضيوف و يتم التحدث معها كما لو أن صاحب ذلك الجثة حى ، و يطرحون عليها الأسئلة حتى لو لم يتم الرد .

 

الخوف من الأرواح

يعتقدون أن الظلام سوف يجعل الأرواح تدخل إلى المكان فتعمل على أستياء و المتاعب للميت ، و لذلك السبب يتم دائماً ترك إضاءة الغرفة مشتعل ، و لا يتم ترك الميت وحده لفترة طويلة .

يعد طقوس الجنازات عند تلك القرى أمراً مليئاً بالتفاصيل ، و عادتاً ما تستمر تلك الطقوس لمدة سنه ، و يتم بها الذبح و التضحية بعدد كبير من البهائم ، و يأتون الاقارب من جميع أنحاء العالم .

ذلك يجعلهم يتجاوزون الأحزان ببطء

و قالت امرأة تدعي ” ماماك ليزا ” إنها احتفظت بجثة والدها لمدة 12 سنة ، و تقول أنها تلك الفترة مكنها من تجاوز الألم و الحزن ببطء ، و أضافت أن الدفن السريع بالنسبة لها يعني حزناً مضاعفاً لسرعة الفقدان ، و أنهم يحتاجون لبعض الوقت لكي يتجاوزون تلك الأحزان ، و الظروف الاقتصادية هى ما تحكم مده بقاء الجثة .

شاهد الفيديو

 

مريم إسلام

About Author

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية
أخبار عامة

إيران تتجاهل العقوبات الأمريكية وتهدد بالرد بالمثل على قرارات ترامب

إيران قامت بالرد على ما تم إصداره من عقوبات أمريكية بحقها بأنها غير ذات أهمية وتتجاهل ما تم فرضه من
أردوغان
أخبار عامة

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل

أردوغان يعترض على تعبير الإرهاب الإسلامي في تصريحات ميركل في زيارتها لتركيا بعد المحاولة الإنقلابية التي تعرضت لها تركيا في